بنغازي 24 فبراير 2020 (وال) – طمأن مدير عام المركز الوطني لمكافحة الأمراض الدكتور بدرالدين بشير النجار المواطنين حول الخطر الداهم لفيروس كورونا بقوله : ” أنه ووفقا للإمكانيات المتاحة، تم تفعيل مكاتب الرقابة الصحية الدولية في منافذ البلاد، كما تم رفع درجة التأهب لدى شبكة الرصد والتقصي بالمستشفيات الليبية.
النجار أوضح – في منشور عبر الصفحة الرسمية للمركز على فيسبوك – عن توفير غرفة عزل واحدة في طرابلس بالتنسيق مع وزارة الصحة، وغرف أخرى في مدينتي بنغازي، ومصراتة، وأنه جاري العمل على توفير غرف أخرى في مدينة زوارة، ونالوت .
وأضاف أنه في حال تم اكتشاف حالة إصابة بفيروس كورونا سيعلن المركز حالة النفير .
ومن جهته، أكد المنسق الوطني لبرنامج الرصد والتقصي بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض الدكتور محمد الفقيه، أن اتخاذ “برنامج الرصد” للإجراءات اللازمة من حيث الاستعدادات وفقاً لتعليمات منظمة الصحة العالمية، مضيفًا أن ليبيا صنفت من الدول الأقل خطورة لفيروس كورونا نظراً لعدم وجود رحلات دولية مباشرة مع الدول الموبوءة.
وتابع الفقيه قوله، إن درجة تأهب المركز الوطني لمكافحة الأمراض تزداد مع تسجيل حالات أخرى في دول العالم .
وأصدر المرصد الحصاد اليومي للمنافذ البرية والبحرية والجوية، وجاء في كل نقاط الحصاد عدم رصد أي مصابين حتى الآن، بشهادة المسؤولين المكلفين بالمنافذ الجوية ببنغازي وطرابلس ومصراتة، علاوةً على المنافذ البرية.
وحول تزايد التحذيرات من انتقال كورنا إلى ليبيا بعد إصابة “157” حالة في إيطاليا باعتبار القرب الجغرافي للدولتين حيث تبعد إيطاليا عن ليبيا 1600 كيلو متر.
وطمأنت السفارة الليبية بروما جميع المواطنين الليبيين، بأنه لم تسجل أي إصابة بفيروس كورونا لأي فرد من الجالية الليبية أو الطلبة الموفدين بإيطاليا.
وأفادت السفارة في ـ بيان عبر صفحتها على فيسبوك ـ بأنها شكّلت غرفة طوارئ تضم الملحقية الصحية والشؤون القنصلية للاستجابة لأي نداء استغاثة أو طلب مساعدة.
ونوهت السفارة إلى أنها على استعداد لاستقبال اتصالات و استفسارات، كافة أعضاء الجالية والطلبة الموفدين بإيطاليا حول فيروس كورونا.
يشار إلى أن إيطاليا تشهد أسوأ انتشار لفيروس كورونا في أوروبا ، حيث أعلنت السلطات الإيطالية وفاة امرأة مصابة بكورونا المستجد في لومبارديا، مما يرفع عدد الوفيات أمس الأحد إلى ثلاث حالات، لتكون البلد الأكثر تأثرا بالوباء في القارة العجوز.
فيما شكلت إيران، وكوريا الجنوبية، وإيطاليا، مناطق الرعب الأولى خارج الصين بعد تمدد فيروس كورونا، وبدء انتشاره في هذه الدول، حيث أغلقت دول جوار إيران حدودها معها فيما رفعت الدول الأوروبية جاهزيتها وترقبها لكل من يأتي من الجارة إيطاليا.
ومن أبرز الإجراءات الاحترازية، إيقاف النمسا لحركة القطارات مع إيطاليا، بعد اكتشاف إصابتين في قطار وصل إلى داخل النمسا قادماً من إيطاليا.
وفي ذات السياق اتخذ المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا كل التدابير عبر منافذ البلاد من مطارات وبوابات حدودية .
ومن جانبه، حذر المحلل السياسي والمهتم بالشأن العام عيسى رشوان بدروه، أنه من الضروري المراقبة بشكل أكثر شمولية، فيما يتعلق بالشركات الأجنبية وتحديدًا الإيطالية، حيث كتب في هذا الصدد تدوينه على صفحته بموقع فيسبوك: “بوابة دخول فايروس كورونا إلى طرابلس والزاوية وزوارة هي المنصات البحرية الإيطالية الليبية، حقل البوري وحقل السلام، بعد ارتفاع عدد الحالات المصابة في الشمال الإيطالي إلى 157 حالة؛ وحالة وفاة ثالثة لسيدة، فإيطاليا في المرتبة الثالثة بعد الصين وكوريا الجنوبية .
حيث تساءل رشوان، في نهاية تدوينته عما هي الاستعدادات التي اتخذتها المؤسسة وشركة إيني الإيطالية في حال عجزت إيطاليا في السيطرة على انتشار المرض. (وال – بنغازي) ف و/ ع ع