البيضاء 17 أكتوبر 2016 (وال) – أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا عن إدانتها و أسفها الشديدين إزاء استهداف المدنيين و استمرار أعمال العنف الممنهجة وعمليات القتل المستمرة التي تطال الرجال والنساء والأطفال في العاصمة طرابلس.
واستنكرت اللجنة في بيان لها تصاعد وتيرة الجريمة والجريمة المنظمة من خلال حالة اﻻختطاف والإخفاء القسري للمدنيين بعدة أحياء ومناطق في العاصمة الليبية طرابلس ما يعكس حالة من الانفلات الأمني وانهيار نظام العدالة من خلال استمرار حالة الإفلات من العقاب لا سابق لها.
وأبدت اللجنة أسفها الكبير إزاء الموقف المتخاذل والصمت المريب من قبل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا والمنظمات والهيئات الحقوقية و الإنسانية الدولية أمام هذه الجرائم المروعة من حالات القتل للمدنيين.
وأكدت اللجنة على أن هذه الأعمال والممارسة تعد خرقا صريحا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية لما تشكله من انتهاك صريح للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني وتندرج في إطار الجريمة المنظمة الواجب ملاحقة مرتكبيها وفقا للقانون الدولي .
ودعت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان للقيام بمسؤولياتها الكاملة بشأن حماية المدنيين في ليبيا بشكل عام و سكان العاصمة طرابلس بشكل خاص التي لازالت تقع تحت سيطرة الجماعات المسلحة وعصابات الجريمة المنظمة.
وطالبت اللجنة الأمم المتحدة والهيئات والمنظمات الإنسانية بضرورة التحرك العاجل بغية الحد من هذه الأعمال غير الإنسانية والتخفيف من معانات المدنيين ومايتعرضون له من جرائم وانتهاكات خطيرة والمعاناة اليومية جراء حجب السيولة النقدية والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي وانعدام الخدمات الصحية وما تتعرض له حياة المدنيين من مخاطر جراء هذه الأوضاع الأمنية والإنسانية التي تتطلب تضافر كافة الجهود المحلية والعربية والدولية للتصدي لها وتحقيق الأمن والسلم الأهليين في ليبيا. (وال – البيضاء) ع م / أ د