بنغازي 20 يوليو 2016 (وال) – قال الناطق العسكري باسم القوات المسلحة العربية الليبية عقيد أحمد المسماري: إن قوات جيشنا الوطني موحدة، ولا يمكن تقسيمها، ولن تتفدرل وفق ما يريد المبعوث الأممي مارتن كوبلر.
وأوضح المسماري – خلال المؤتمر الصحفي الاسبوع اليوم الأربعاء من مدينة بنغازي- أن القيادة العامة بدأت في إعادة ترتيب وتنظيم وهيكلة القوات المسلحة، لافتاً إلى أن هناك بعض الكتائب أصبحت الآن ألوية .
وكشف المسماري، أنه لا يوجد أية فرق أجنبية تقاتل معنا على الأرض، في إشارة إلى إعلان وزارة الدفاع الفرنسية عن مقتل ثلاثة جنود من القوات الخاصة الفرنسية في شرق البلاد.
وذكر الناطق العسكري أنه لم يتم الإعلان عن استشهاد طاقم الطائرة إلا بعد التأكد من ذلك ظهر اليوم الأربعاء.
وفي الشأن ذاته، قال: إن المخابرات الفرنسية كانت ترصد تحركات لجماعة بوكو حرام حاولت الدخول لمدينة بنغازي مع مليشيا مايعرف سرايا الدفاع عن بنغازي في منطقة غرب بنغازي قتل منها ثلاثة أفراد.
وأشار الناطق العسكري إلى أن هناك مجموعات كبيرة من مالي وبوكو حرام الإرهابية قادمة ضمن رتل القوات التي كانت تنوي غزو بنغازي .
وبيّن أن يوجد لدينا عدة غرف عمليات عسكرية في مناطق مختلفة من البلاد تعمل تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة في غرب البلاد وجنوبها، موضحاً أن لدى القائد القام احتياطي إستراتيجي من الأسلحة والذخائر يمكن تعزيز به القوة في عدد من المحاور، ووضعنا من حيث العتاد والذخائر ممتاز وقادرون على دحر أي عدوان.
محاور بنغازي
قال المسماري: إن آمر غرفة عمليات الكرامة عميد ركن عبدالسلام الحاسي يؤكد أن العمليات العسكرية في بنغازي مستمرة، وبم تتوقف، لافتاً إلى أن هناك خططًا معدة وستنفذ على الأرض الأيام القليلة القادمة .
وأضاف الناطق، أنه إلى الآن لم تصدر الأمور للقوات المرابطة بمحوري سوق الحوت والصابري باقتحام المنطقة، لافتاً إلى أن الطلعات الجوية مستمرة في محوري الصابري وسوق الحوت .
وأكد المسماري أن القوات الإرهابية التابعة لتنظيم الدولة “داعش” الإرهابي المحاصرة بمنطقة القوارشة حاولت التحرك بعد قدوم رتل الإرهاب إلى المقرون، ولكن قواتنا الباسلة كانت لهم بالمرصاد .
وأشار المسماري إلى أن جنودنا صمدوا على الأرض، وثبتهم الله حتى ردّوا الرتل القادم من غرب البلاد إلى بنغازي.
ونوّه المسماري إلى أنه تم السماح لثلاث فئات للخروج من قنفودة بالتنسيق مع الهلال الأحمر وهم الأسرى والعائلات وكبار السن فقط، لكن الإرهابيين رفضوا إخراجهم أو تسليم أنفسهم رغم تأميننا إقامتهم في حال خروجهم.
وأعرب الناطق العسكري أن الدعوة ما تزال مستمرة، ولكن لابد أن تكون باتجاه القوات المسلحة وبالتنسيق مع الهلال الأحمر وليس عبر البحر.
محور المقرون
أكد الناطق العسكري أنه تم دحر الإرهابيين في منطقة كركورة والمقرون والرقطة والجليداية ودمرنا معظم آلياتهم وعتادهم وقتلنا معظم الإرهابيين ومن بينهم قيادات بارزة .
وكشف أن دخول الإرهابيين بمنطقة المقرون كان بغرض السطو على ممتلكات الناس والحصول على تموين من “أكل – شرب ” .
وأوضح أن القوات المسلحة والقوات المساندة صمدوا في كل المحاور ونطمئن الجميع بأن أوضاعنا جيدة جدا وبمتابعة القائد العام الفريق أول ركن خليفة بلقاسم حفتر.
ونوه المسماري إلى أن نتائج المعارك والحروب تجنى في نهاية المعارك، ونحن فخورون بما قدمه الجنود وقواتكم المسلحة متماسكة.
وقال: إن المجموعة الغازية من غرب البلاد حرمت من الدخول لمدينة أجدابيا بفضل الرجال من شباب السلف والشباب المساند، وبالتالي تم دحرهم، والآن تجري عملية مطاردتهم جنوب غرب أجدابيا.
تحرير أسرى
وأكد الناطق العسكري للقيادة العامة تحرير عدد من المدنيين والعسكريين كانوا أسرى لدى المجموعات الإرهابية التي كانت في المقرون، لافتاً إلى أن عناصر إرهابية من دولة السودان هم من كانوا يحرسون الأسر .
محور درنة
قال: إن الحاكم العسكري للمنطقة الممتدة من درنة إلى رأس لا نوف اللواء عبدالرازق الناظوري حدد طريق الساحل إلى درنة منفذا لدخول المدينة من الثامنة صباحا وحتى الثامنة ليلا.
ونوّه المسماري إلى أن مواقع الجماعات الإرهابية تحت قصف مقاتلاتنا المسلحة بعد فشل الهدنة تمهيدا لدخولها وتحريرها من قبضهم.
وأكد الناطق العسكري أن الإرهابيين متمركزون في عدة مواقع بمدينة درنة وتحت أنظار قواتنا المسلحة، مجدداً النداء لأهالي مدينة درنة بطرد الإرهابيين من بينهم حتي تكون المعارك خارج المدينة .
القيادة تعزي
ونقل المسماري تعازي القيادة العامة ورئاسة الأركان العامة وركن القوات الجوية وكل منتسبي القوات المسلحة إلى أسر شهداء الطائرة العمودية (مي 17) رعد الذين استشهدوا خلال تأدية واجبهم ضد الجماعات الإرهابية في منقطة المقرون غرب بنغازي.
ونعي المسماري كل شهدائنا في معارك المقرون وسلطان والجليداية، مؤكداً أنه تم تشكيل لجنة تحقيق في حادث سقوط الطائرة لنعرف سبب سقوطها .
وأوضح المسماري أن الهيأة العامة للقضاء العسكري تؤكد أن أية بيانات تصدر مما يسمى المجلس الرئاسي بانتحاله صفة القائد الأعلى للقوات المسلحة يعد جريمة عسكرية ويعاقب عليها القانون ولا يعتد بها بتاتا. (وال – بنغازي) ع م