بنغازي 17 مارس 2020 (وال)- رحل الفنان والمخرج الليبي محمد القمودي، عن عمر ناهز 73 عامًا.
سيرة الراحل
الفقيد من مواليد عام 1947 بمدينة مزدة، الذي كانت له بصمة في تاريخ المسرح الليبي، ومن خلال مسيرته التاريخية التي فاقت الـ 50 عامًا، قدم فيها العديد من المسرحيات في المهرجانات المحلية والعربية.
حيث حقق الفقيد موقعًا مميزًا في المسرح الليبي، وذلك من خلال الأعمال التي ظلت في ذاكرة المسرحيين والجمهور، كانت بدايته في النشاط المدرسي المتكامل في النصف الثاني من خمسينيات القرن الماضي، مع مدرسة “أبوهريدة الأبتدائية”، بعرض مسرحيتي أسكتش، وبائع الدجاج، وفي ذلك اللحظة شجعه أحد الزملاء بالانضمام إلى نادي النصر الثقافي الاجتماعي، ومنها كانت الانطلاقة بأولى أعماله وهي تمثلية بعنوان “اليتيمة”.
ومن خلال مشاركته في الدورة الثانية في النشاط المتكامل، تعرف الفقيد على الأستاذ “أبوزيد الماقوري”، الذي كان سببًا في انضمامه إلى فرقة الأمل عام 1967، والتي كان يُديرها ذلك الحين “محمد بسيس”.
وبعد ذلك تم إيفاد الفقيد إلى مسرح “طاليا” بدولة المجر، والذي كان من أهم رموزه المخرج “كارمين كارول”، المهتم بالتراث الإنساني في ذلك الحين، وقتها أتيحت الفرصة للفقيد المشاركة بدور قصير في مسرحية “أورمين”، والتي كانت تحكى عن العلاقة بين فرانكو والفاشية الإيطالية أبان الحرب الأهلية الأسبانية.
حيث مثّل الفقيد دورًا لشاب فاشيستي، باعتباره أحد ملامح البحر المتوسط، تقاضى حينها مبلغ وقدره 600 فورنت، ومن أهم أعمال الفقيد : الصوت، والصدى، وحمل الجماعة، ريش وحلم الجعانين، وهجالة، 100 عريس، والحكاية من أولها، وعمر المختار. (وال- بنغازي) م ب/ ر ت