بنغازي 19 مارس 2020 (وال) – أكد سيادة رئيس الأركان العامة الفريق عبدالرازق الناظوري – رئيس اللجنة الليبية العليا لمكافحة وباء كورونا المشكلة بموجب قرار القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر رقم (127) لسنة 2020 ميلادي اليوم الخميس أن ليبيا ماتزال خالية ولله الحمد من مرض كورونا المستجد.
وعقدت اللجنة العليا لمكافحة وباء كورونا اجتماعها الثاني اليوم الخميس بديوان وزارة الداخلية في مدينة بنغازي بحضور أعضائها معالي وزير الداخلية المستشار إبراهيم بوشناف، ومعالي وزير الصحة الدكتور سعد عقوب عبدالرازق، إضافة إلى رئيس اللجنة الطبية الاستشارية الدكتورة فتحية العريبي، ونائبها الدكتور أحمد الحاسي المتحدث الرسمي باسم اللجنة، والمتحدث الرسمي باسم الحكومة الليبية السيد حاتم العريبي.
وقال الفريق عبدالرازق الناظوري في إيجاز صحفي عقب الاجتماع إنني أطمئن الشعب الليبي أن الأمور طيبة وأنه لا توجد حالة حتى الآن تبين إصابتها بمرض كورونا.
وحيا سيادته الشعب الليبي لافتا إلى أن القوات المسلحة تكافح الإرهاب في طرابلس مثلما تعمل اللجنة في مكافحة مرض كورونا بمختلف أرجاء البلاد.
وأكد سيادة الفريق عبدالرازق الناظوري أن كورنا لم ولن تأتي إلى بلادنا طالما كنا ملتزمين بتطبيق القرارات الاحترازية المتخذة في مواجهة المرض.
ودعا سيادته الشعب الليبي إلى الوعي بالمرض مثلما كان له وعي بخطورة الإرهاب وقدم ماله وابناءه لأجل اجتثاثه.
وأعلن رئيس اللجنة أن على كافة العاملين بالمؤسسات العامة التزام بيوتهم منذ الآن على أن يقتصر العمل على من تتطلب طبيعة عمله الاستمرار في ممارسته، كرجال الأمن والعناصر الطبية والطبية المساعدة وغيرها، لافتا إلى أن إغلاق كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية منذ اليوم وأن الدولة ستتكفل بإقامة العالقين في الخارج وتسسير أمورهم لحين زوال الخطر.
وأكد سيادة رئيس الأركان العامة إعلان الحرب على السماسرة الذين رفعوا الأسعار مستغلين هذه الأزمة، مشيرا إلى أنه ستتم مواجهتم بحزم وبقوة القانون مباشرة.
ودعا سيادته الابلاغ عن كل المتجاوزين، مؤكدا أن العقوبات ستطبق على الفور، موجها شكره وتقديره لكافة النشطاء ومدوني مواقع التواصل الاجتماعي الذين كانوا في مستوى الأزمة من خلال دحض الإشاعات وتوعية المواطنين.
كما دعا رجال الأعمال إلى التحرك الفوري للمساهمة في تخطي الأزمة من خلال توفير كافة النواقص وتولي أمور الليبيين العالقين في الخارج مع المؤسسات العامة.
وأكد سيادة الفريق عبدالرازق الناظوري أن اللجنة الاستشارية تعمل بشكل جيد، مطمئنا المواطنين بأن المخزون الاستراتيجي كاف ولاداع للقلق أو الخوف.
من جهت أكد معالي وزير الداخلية المستشار إبراهيم بوشناف أنه لا هوادة في تطبيق قرار فرض حظر التجول منذ اليوم، مؤكدا أنه ستتم مصادرة أية آلية تتحرك دون إذن وفقا لقانون النظام الصحي.
وأشار إلى أن قرار فرض حظر التجول سيكون تصاعديا وأن ساعات فرضه قد تزيد لأكثر من 12 ساعة، لافتا إلى أن هناك عدة جهات تتطلب أعمالها التواجد في أماكن العمل سيتم استثناؤها من خلال منحها شعارا تتحرك به، ويتم تسيير أمورها من قبل الجيش والشرطة الذين سيفرضان حظر التجوال.
وأكد معاليه أن هذه القرار لم يتخذ لتقييد الحريات بقدر ما اتخذ للمصلحة العليا للوطن والمواطن، مشددا على أن هذا القرار غير خاضع للتقييم بتاتا.
وأعلن معالي الوزير دخول قرار إقفال كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية حيز التنفيذ منذ اليوم، داعيا العالقين في الخارج البقاء في الدول التي علقوا بها والالتزام بكافة الارشادات الطبية التي توجهها السلطات الطبية في تلك البلدان، آملا السلامة للجميع.
وفيما أكد خلو البلاد من المرض، أشار إلى أن الخطر مايزال قائما، داعيا النشطاء والإعلاميين ورواد مواقع التواصل الجتماعي الاستمرار في دورهم الوطني بالتوعية ودحض الشائعات.
وقال إن قوات الجيش والشرطة ستواجه بقوة القانون كل من يزيد الأسعار على المواطنين، لافتا إلى أنه لن يتم السماح للتجار الجشعين باستغلال هذه الأزمة، ومؤكدا على أننا قادرون على تخطي هذه الأزمة بوعي الناس وحرصهم.
وفي سياق متصل أكد أن الصلاة لن تكون في المساجد ولا ساحاتها بناء على القرارات الصادرة، لافتا إلى أن الفتاوى الشرعية أكدت ذلك، وستم مواجهة أي مخالف بالقوة.
إلى ذلك، أعلن معالي وزير الصحة الدكتور سعد عقوب عبدالرازق أن ليبيا فعلا خالية من المرض رغم تسجيل 15 حالة اشتباه تبين على مستوى البلاد تبين خلوها جميعا من المرض بعد إجراء التحاليل اللازمة.
وقال إن الأمر جلل، موجها الشكر لكافة الأطقم الطبية والطبية المساعدة وفرق الرصد المرابطين في أعمالهم لمواجهة هذه الأزمى رغم الإمكانيات المتواضعة.
ودعا معالي الوزير إلى تكاتف الجميع وعدم بث الذعر بين المواطنين، مؤكدا أن تعليق الدراسة وفرض حظر التجول لمدة أسبوعين لأجل حصر المرض في حال ظهوره بعد انتهاء فترة الحضانة.
كما أكد أن التجمعات هي المصدر الرئيسي لتفشي المرض وانتشاره، مشددا على الجميع ضرورة التقيد بالقرارات الصادرة بالخصوص.
وأصدر معالي وزير الصحة تعليماته بضرورة تطبيق الاتفاق مع مراكز الأمراض السارية بالمدن والمناطق من خلال تجهيز أسرة للحجر الصحي للحالات المشتبه بها على ألا يتم نقلها إلى المركز الرئيس للحجر إلا بعد ظهور النتائج والتأكد من إصابتها.
من جهته قال نائب رئيس اللجنة الطبية الاستشارية للجنة العليا لمكافحة وباء كورونا الناطق الرسمي باسم اللجنة الأستاذ الدكتور أحمد الحاسي، أن نشرة وبائية يومية ستصدر عن اللجنة بها كافة البيانات الواضحة والصريحة.(وال – بنغازي) ا م