بنغازي 21 مارس 2020 (وال) _ أزمة جديدة تمر اليوم على المواطن الليبي، ويكون لتجار الأزمات دور كبير في إثقال كاهل المواطن البسيط بشكل كبير، من خلال رفع أسعار المواد الغذائية والطبية أيضا.
هذا و نجد العديد من المستلزمات تعالت في الأسعار، والموطن كعادته يقف مكتوف الأيدي في ظل غياب الضمير والسيولة، وهنا لابد أن يكون المواطن دور في مواجة هذه الأزمة، فقد أطلق جهاز مكافحة الظواهر السلبية وجهاز الحرس البلدي عبر صفحاتهم الرسمية أرقام هواتف تمكن المواطنين من التواصل معهم والتبليغ عن كل من تسوله له نفسه محاولة إستغلال المواطن برفع الأسعار في المحلات والمولات والأسواق، ويأتي هنا دور المواطن للتبليغ عن تلك الظواهر السلبية.
وكالة الأنباء الليبية أجرت إستطلاع رأي مع بعض المواطنين حول هذه الأزمة وكيفية مواجهة هؤلاء التجار.
قال المهندس أحمد العبيدي إن دوري كأي مواطن في مواجهة تجار الأزمات يتطلب مني الكثير، ومن أهم الأشياء والتي أجدها ضرورية على أي مواطن شريف هو الإبلاغ عن أي تاجر يريد التلاعب بقوت الناس والتربح والكسب غير المشروع.
وتابع أيضا العمل على مكافحة هذه الظاهرة السيئة التي بدأت تتفشى في مجتمعنا، و الشيء الأخر هو محاولة إسداء النصيحة لبعض من هؤلاء التجار الذين يتقبلون النصح ومحاولة إقناعهم بالعدول عن ما هو فيه، ولو إنها فالغالب عملية غير مجدية.
وأضاف العبيدي الشيء الأهم هو محاربة هذه الظاهرة بمقاطعة بعض البضائع وتركها وعدم التعامل مع هذه الفئة من التجار إلى حين عدولهم ورجوعهم عن غيهم، كما أطلب من جهات الإختصاص والجهات الرقابية المتابعة والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه التلاعب بقوت البشر، ومحاولة إستغلال الأزمات في التربح والكسب الغير مبرر.
ومن جهته، يرى المواطن حسام امراجع إنه لابد من التبليغ عن أي محل من المحلات التجارية، لأن هذه الأزمة من لم يواكبها بضمير يراعي أبناء هذا الوطن يعتبر خائن للوطن.
وذكر إن جهاز الحرس البلدي وجهاز مكافحة الظواهر السلبية قائمين بدورهم، لذا دورنا نحن أيضا أن نقف مع تلك الأجهزة حتى نقضي على كافة الظواهر السلبية، حيث لابد من محاسبة أصحاب الصيدليات و المخابز والعيادات الخاصة لإستغلالهم للموطنين، وخاصة إن المرتبات والسيولة إلى الآن لم تتوفر.
وأشار المواطن خالد الورشفاني إلى أن جهاز الحرس البلدي أطلق أرقام خاصة بتقديم البلاغات والشكاوي طيلة 24 ساعة ليكن في خدمة الوطن والمواطن، إلى جانب غرفة عمليات جهاز الحرس البلدي بنغازي المتواجدة طيلة 24 أيضا، ولن تخذل الموطن
والمواطن صبري العبيدي يقول لا انكر سعادتي بالإلتزام بتطبيق حظر التجول وهذا لا يعني إن الجميع قد التزم، حيث إن الكوارث في المناطق والقرى البعيدة عن المدن ومركز القرار، وأتكلم بكل صراحة تركيز الحكومة إلى الأن ينصب على مدينة بنغازي، أما باقي المدن والقرى فهي بعيدة نسبيا.
وأكمل نعم الدولة إتخذت إجراءات تشكر عليها، خصوصا وزارة الداخلية لكن وضعنا مأساوي وأتمنى أن تمر محنة هذا الفايروس بسلام، ونكون قد استفدنا درس هاما وهو بناء بنية تحتية صحية ممتازة يكفينا إهدار للمال العام وعدم الإهتمام بركائز أساسية منها الصحة وهيئة السلامة الوطنية .
وأوضح نحتاج لثقافة ووعي لأن للأسف مازالت الأفراح والمأتم تقام ويجتمع فيها الناس دون إدراك للعواقب.
وأضاف اما عن التجار فقد إبتعدوا عن الأخلاق وتعليم الدين، حيث الأسعار تضاعفت في جميع السلع الغذائية مع شح السيولة، و إختفت المعقمات من الصيدليات التي تحول بعضها إلى المحلات دون حسيب أو رقيب بالتزامن مع تأخر وصول السيولة، وماذا ستفعل الدولة لتحول دون الإزدحام في المصارف وما يترتب عليها.
وعن دخول المواطنين من المعابر الحدودية قال العبيدي، إنه أكبر خطأ السماح لليبين بالدخول عبر المنافذ، حيث تأخر إجراء إغلاق المنافذ، وكان من المفترض أن تقوم الدولة بمنحهم مبلغ مالي يساعدهم على البقاء في أماكنهم إلى حين الإنتهاء من هذه الأزمة، بدل من نقلهم إلى ليبيا.
وتوجه المواطن صبري العبيدي بالشكر للأجهزة الأمنية والطبية، و اللجنة المشكلة من القائد العام للقوات المسلحة، حيث كانت واضحة وصريحة ونتمنى أن يكون لها مؤتمر صحفي يومي.
وشدد على ضرورة البقاء في المنازل وإتباع وإستخدام القوة مع كل عابث مستهتر للتعليمات.
ويوضح الدكتور فرج نجم إن إرتفاع الأسعار، وجشع التجار
موضوع مهم جداً يتعلق بمعيشة الناس وإستقرار حياتهم، يتجدد بين الحين والآخر، فالتجار يحاولون بكل جهدهم لنيل أكبر قدر من المكاسب دون أي إعتبار لوضع المواطن، فهو لا يعنيهم بشيء، وكل ما في الأمر محاولة جلب أكبر قدر ممكن من المال لجيب ذلك التاجر بصفته الشخصية أو الإعتبارية، ويظهر ذلك جلياً أثناء كل أزمة تتعرض لها البلاد.
ويتابع نكذب على أنفسنا إن قلنا إن للمواطن دور يقوم به لوحده من خلال ترك الأشياء التي زاد سعرها، نريد معه دور الجهات المسؤولة، ونريد دور الضمير لدى التجار، فبدونها لايستطيع المواطن البسيط فعل شي تجاه هذا الإستغلال الممنهج من التجار، ولابد أن يكون هناك وعي وثقافة لدى المواطن أيضاً وألا يكون سلبياُ فدوره الأساسي هو التبليغ عن أي تاجر أو سوبر ماركت أو صيدلية قام صاحبها برفع الأسعار، ولابد من جهات الدولة أن تحمي المواطن من إرتفاع الأسعار وجشع تجار الأزمات، وذلك بضبط أسعار السلع ومراقبتها من قبل جهاز الحرس البلدي، واتمنى أن كل من يتم ضبطه يقفل محله ويسجن ليكون عبرة لغيره، فالموضوع إنساني قبل أن يكون ربحي.
المواطن رمضان عاشور يرى الموضوع مهم ويجب الإهتمام به من قبل كافة المواطنين، فلابد أن يكون هناك تعاون بين المواطن وهذه الأجهزة، كما يجب على الأجهزة الضبطية أن تضع رقم مباشر للإتصال بها في حالة وجد المواطن هذه الخرقات من التاجر، وللأسف أن هناك بعض الجهات عندما يأتي إليها المواطن ويبلغ عن التجاوزات، يقولوا لصاحب المحل بلغ عليك فلان الفلاني وهنا تحدث المشاكل فبوجود رقم خاص للتبليغ نبتعد عن المشاكل ويستمر عمل الجهات الضبطية والرقابية في الاتجاه الصحيح.
والمواطن احمد المسلاتي يقول يجب علينا أن نضع الموضوع بعين الإعتبار فإستغلال التجار للمواطن أصبح أمر مزعج في كافة الأزمات، لذا لابد من التبليغ على من تسول له نفسه إستغلال المواطن.
ويشدد المواطن سعد العبدلي على إنه لابد من التبليغ على كل من يرفع الأسعار في مختلف المستويات المعيشية من المخابز والمواد الغذائية والطبية،منوها إلى إنهم في وقت الأزمات لابد أن نقف مع بعضنا البعض لا أن يتاجر بالمواطنين من أجل زيادة المكسب.
وذكر المواطن محمود البرعصي إنه للأسف الوضع في ليبيا أصبح مؤسف، حيث إن في ظروف قفل النفط مقفل، وإنعدام السيولة، وإنتشار الأمراض، يقوم التجار بإستغلال المواطنين، فهذه تعتبر جريمة لابد أن يعاقب عليها القانون، لأن نحن الآن في وضع لابد أن نساعد بعضنا البعض.
وفي ختام الإستطلاع يرى المواطن صلاح بن حميد والمواطنة أمنه جبيرة إنه لابد من التبليغ عن كافة التجار الذين يستغلون المواطنين خلال فترة الأزامات. (وال _ بنغازي)
إستطلاع: ريم العبدلي
تحرير: هند عيسى