الرياض 26 مارس 2020 (وال)- عقد زعماء مجموعة الـ 20 للاقتصادات الكبرى عن طريق شبكة تلفزيونية مغلقة اليوم الخميس، حيث هيمن على المحادثات سُبل مكافحة فيروس “كورونا” وتداعياته الاقتصادية، مع ارتفاع عدد المصابين به على مستوى العالم إلى 471 ألف مصاب، وعدد الوفيات الناجمة عنه إلى 21 ألفًا.
وقال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز “الذي ترأس بلاده المجموعة هذا العام” والذي دعا للقمة الافتراضية الاستثنائية: “لا تزال هذه الجائحة تخلف خسائر في الأرواح البشرية، وتلحق المعاناة بالعديد من مواطني دول العالم”.
وأضاف الملك سلمان: “نعقد اجتماعنا هذا تلبية لمسؤوليتنا كقادة أكبر اقتصادات العالم، لمواجهة جائحة كورونا التي تتطلب منا اتخاذ تدابير حازمة”.
وتابع الملك سلمان: “تأثير هذه الجائحة؛ قد تُوسع ليشمل الاقتصادات والأسواق المالية والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية، مما تسبب في عرقلة عجلة التنمية والنمو، والتأثير سلبًا على المكاسب التي تحققت في الأعوام الماضية”.
وتابع الملك سلمان: “ينبغي علينا تقوية إطار الجاهزية العالمية لمكافحة الأمراض المعدية التي قد تتفشى مستقبلا”.
وتابع العاهل السعودي : “سعيا من مجموعة العشرين لدعم هذه الجهود، فإنه يجب أن نأخذ على عاتقنا جميعًا مسؤولية تعزيز التعاون في تمويل أعمال البحث والتطوير، للتوصل إلى لقاح لفيروس كورونا، وضمان توفر الإمدادات والمعدات الطبية”.
واتفق وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية من دول مجموعة العشرين هذا الأسبوع، على رسم “خطة عمل” للتصدي للتفشي الذي يتوقع صندوق النقد الدولي أن يثير حالة ركود عالمية.
ومن المقرر أن يلقي مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، كلمة للزعماء يطلب فيها زيادة التمويل، ودعم إنتاج أدوات الوقاية الشخصية للعاملين في المجال الطبي.
وقال تيدروس أدهانوم غيبريسوس – في مؤتمر صحفي في جنيف أمس الأربعاء: “علينا مسؤولية عالمية كمجتمع إنساني، وبخاصة دول مثل أعضاء مجموعة العشرين”، مضيفًا “يتعين عليها دعم البلدان على مستوى العالم”.
وتتزايد المخاوف بشأن إجراءات الحماية الاقتصادية التي يجري بحثها أو تبنيها، في حين تجاهد الدول للتصدي لتفشي الفيروس.
وبدورها، حثت غرفة التجارة الأميركية زعماء مجموعة العشرين بمضاهاة تعهدات، قطعتها دول مثل أستراليا وكندا، بالإبقاء على سلاسل الإمدادات مفتوحة، وتجنب فرض قيود على الصادرات. (وال- الرياض) ر ت