نيويورك 31 مارس 2020 (وال)- حذّر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الثلاثاء، بأن الحالات الـ 10 المصابة وحالة الوفاة الواحدة بفيروس “كورونا” المستجد في سوريا، ليست سوى “قمة جبل الثلج”، ومن المتوقع أن يكون هُناك “تأثير مدمر” لذلك على المجتمعات الضعيفة.
وبحسب وكالة الأنباء رويترز، فقد تحدث مارك لوكوك في مجلس الأمن الدولي قائلا: “جميع الجهود الرامية إلى الكشف عن الحالات المصابة بمرض كوفيد 19 والتصدي له؛ ستُعرقل بسبب النظام الصحي الهش في سوريا”، مشيرًا إلى أن حوالي نصف مستشفيات الدولة ومرافق الرعاية الصحية، كانت تعمل بكامل طاقتها في نهاية عام 2019.
وأضاف مارك لوكوك أن الجهود المبذولة للوقاية من الفيروس ومكافحته، تعوقها أيضًا المستويات الكبيرة من حركة السكان، والتحديات التي تُواجه الحصول على الإمدادات الحيوية، بما في ذلك المعدات الواقية وأجهزة التنفس الصناعي، وصعوبات العزل في مخيمات النازحين المكتظة، مع المستويات المنخفضة هناك من خدمات الصرف الصحي.
وأوضح مارك لوكوك: “مع دخول النزاع السوري عامه العاشر هذا الشهر، أجبر أكثر من نصف السكان على الفرار من منازلهم، وأكثر من 11 مليون شخص داخل البلاد، بينهم ما يقرب من 5 ملايين طفل بحاجة إلى المساعدة الإنسانية، ونحو 8 ملايين شخص لا يحصلون على الغذاء بشكل موثوق، وهو رقم أكثر من 20 بالمائة من العام الماضي، و500 ألف طفل يُعانون من سوء تغذية مزمن”.
وتابع مارك لوكوك : “الاحتياجات الإنسانية في سوريا؛ لا تزال هائلة، مع وجود بيانات تظهر أدلة واضحة على تدهور الأوضاع منذ ديسمبر الماضي، بما في ذلك زيادة معدلات التقزم نتيجة لسوء تغذية الأطفال، التي نادرًا ما يمكن التعافي منها بالكامل”.
وذكر مارك لوكوك أنه في آخر معقل تسيطر عليه فصائل معارضة في شمال غرب سوريا، يُعاني ما يقرب من 3 من كل 10 أطفال نازحين تحت سن الخامسة من التقزم.
من جهته، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا غير بيدرسون لمجلس الأمن: “بعد عنف رهيب يسود هدوء غير مستقر على الأرض، يُواجه السوريون الآن تهديدًا مدمرًا جديدًا وهو كوفيد 19”.
وكرّر مارك لوكوك دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لوقف فوري لإطلاق النار على مستوى العالم في جميع النزاعات لتصدي الفيروس، مُحذرًا من إن “سوريا تُواجه خطرًا كبيرًا : هو عدم القدرة على احتواء الوباء”. (وال- نيويورك) ر ت