المرج 18 أكتوبر 2016(وال) – مع بدء العد التنازلي لبدء العام الدراسي الجديد، الذي يبدأ دوام الطلبة فيه مطلع الأسبوع المقبل، تستحوذ المستلزمات المدرسية من قرطاسية وحقائب وغيرها على ميزانيات الأسر التي تعتزم تجهيز أولادها باحتياجاتهم.
أعباء إضافية تتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد، وحمل إضافي يثقل كاهل الأسرة الليبية ويضاف إلى حجم معاناتها وتأثير الظروف المحيطة في دخلها المعيشي وسط ارتفاع الأسعار بالتزامن مع الأموال التي لازالت سجينة المصارف، وعلى غير العادة قبيل بدء العام الدراسي الجديد تعالت شكاوى أولياء أمور الطلاب من ارتفاع أسعار المستلزمات المدرسية، داعين الجهات المختصة إلى زيارة تلك المحال والمراكز، والوقوف على الأسعار في حين أكد البعض أن الأسعار تبقى في متناول جميع فئات المجتمع في ظل التنوع الهائل في المنتجات وأسعارها المتدرجة .
وكالة الأنباء الليبية رصدت خلال جولتها في العديد من المكتبات ومراكز التسوق في مدينة المرج حالة الانتعاش والإقبال الشديد على الشراء من قبل المواطنين ولاحظت مجموعة من العوامل تتحكم بسوق القرطاسية، لعل أبرزها “تفاوت الأسعار”
سالم العرفي صاحب مكتبة خاصة اعتبر أن سبب ارتفاع الأسعار هو “الاستيراد والمستورد” هما من تحكم في قيمة المنتج ، لافتاً إن الباحث في الأسواق يلاحظ تفاوتاً في الأسعار بين مكتبة وأخرى، حسب نوعية المنتج والمصدر والموزع .
وتابع العرفي، “إن بعض الأهالي اختصروا على أنفسهم واشتروا احتياجاتهم على أضيق الحدود فيما اضطر آخرون لاستخدام حقائب العام الماضي التي في حالة جيدة، ولهذا فقد اهتم هو ورفاقه التُجار بتنوع المستلزمات وتفاوت الجودة فأسعار الحقائب على سبيل المثال تتفاوت من 7 دنانيرر وحتى 70 دينارا”.
ومن هذا التفاوت يعرب “صالح عبد السلام” ولى أمر عن انزعاجه مبيناً أن رداءة الخامات وغلاء أسعار الأدوات المدرسية تزيد من الأعباء الملقاة على عاتقهم مع بداية العام الدراسي الجديد، مؤكداً أن الخامات ذات الأسعار المعقولة رديئة جدا ولا تفي بالغرض إضافة إلى مزاجية في البيع فهناك فوارق كبيرة بين المحال في الأسعار.
“الغلاء يفرض على الأهالي خيارات غير مطروحة مسبقا حيث يعتبر موسم العودة للمدارس كابوساً مزعجاً للعديد من الأسر، وخاصة التي لديها أكثر من طفل في المدرسة” بهذه الكلمات استهل ولى الأمر جمال الخراز حديثه معنا، واصفاً المكتبات والمحال ” بالصفيح الساخن و وبورصة القرطاسية والحقائب المدرسية ” في إشارة إلى أن مراكز التسوق والمكتبات تعلم أن صيدها وافر من جموع الأطفال الذين تغريهم ملصقات أبطال الكرتون.
ويؤكد الخراز – كشاهد عيان – أن بعض المنتجات تباع بأسعار خرافية حسب وصفه وهى من إنتاج أعوام سابقة وظلت على مدار ثلاثة أشهر بدون عمل أو حركة شرائية فيضطر الكثير من أصحاب المكتبات إلى رفع أسعار القرطاسية لتعويض خسائر سابقة بالإضافة إلى عرض وبيع بعض البضائع المخزنة منذ وقت طويل.
ويشارك الرأي الحاج صالح الشامخ الذي اعتبر أن التجار يستغلون الأطفال في الترويج لمنتجاتهم في إشارة إلى ارتفاع أسعار المنتجات الطفولية أو ذات الطابع الكرتوني بالمقارنة بالمنتجات الأخرى ولا علاقة للمصدر في هذا أو للخامة وجودتها وتساءل عن دور الجهات الرقابية والحرس البلدي الذي لم يهتم بمتابعة التجار ة الموسمية منوها بضرورة مكافحة أية احتكارات أو استغلال قد يهدد استقرار السوق المحلي.
وحث الشامخ على إقامة حملات مكثفة على المحال التجارية خاصة مع بداية العام الدراسي الجديد لأجل التنبيه على المستهلكين بضرورة أخذ الحيطة والحذر تحاشياً لاستغلالهم من بعض التجار أصحاب النفوس الضعيفة ومراقبة أسعار القرطاسية بشكل دوري خلال العام الدراسي واستغل الفرصة للمطالبة بعدم توحيد الزي المدرسي الخاص للظروف الاقتصادية الراهنة. (وال – المرج) أ ف/ أ د