بنغازي 06 أبريل 2020(وال)- قال وزير الصحة بالحكومة الليبية الدكتور سعد عقوب، في تصريح له اليوم الأثنين، أن الأسبوع الحالي سيكون حاسما في المواجهة مع الفيروس.
وأوضح عقوب، أن ”الإجراءات التي اتخذتها اللجنة العليا في مواجهة وباء كورونا ليست عشوائية، فهناك لجنة استشارية طبية ولديها فروع بكافة البلديات، تتكون من أفضل الكفاءات، تتولي التقييم واقتراح الإجراءات ذات البعد الطبي، إلى جانب وزارة الصحة للتصدي لكورونا“.
واكد وزير الصحة على أن ”ليبيا ” لا تزال بعيدة كل البعد عن الدخول في منطقة الدول المنكوبة بكورونا“، لافتا إلى أن ”عدد الاصابات المسجلة رسميا “18” حالة ووفاة واحدة يبقى في إطار نأسف له، لكنه مقبول عموما بالمقارنة مع دول أخرى“.
موضحا، ”بالنسبة لنا فإن الأسبوع الجاري سيكون مصيريا، فيما يتعلق بالحد من ارتفاع مؤشرات وأرقام الإصابة والوفيات بكورونا؛ لأن ضمان استقرار المؤشرات من شأنه أن يجنبنا وضعيات صعبة“.
وقال مؤكدا على استعداد النظام الصحي الليبي تماما للاستجابة لأي سيناريوهات مزعجة لا قدر الله، وخاصة بعد تطويرنا من طاقة استيعاب المستشفيات والتجهيزات، واقتنينا معدات إضافية؛ تحسبا لأي احتمال ممكن“، مع زيادة مستمرة للسعة السريرية.
مؤكدا على أن ”الحكومة الليبية والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية، يدعمون جهود وزارة الصحة ولا شك أن ما نرجوه هو أن لا يصاب عدد كبير من الليبيين؛ حفاظا على صحتهم، وحتى نكون بعيدين عن سيناريوهات انهيار النظام الصحي التي تهدد حاليا عدة دول“.
كما أوضح وزير الصحة أنه ”من السابق لأوانه تحديد تاريخ إنهاء العمل بشكل نهائي بآلية الحجر الصحي التحفظي“، مبينا أن ”ما هو مؤكد أنه سيمتد العمل بهذا الإجراء إلى 20 أبريل2020“.
ونوه إلى أنه ” من الضروري أن نواصل العمل بإجراءات التباعد الاجتماعي وبإجراءات الوقاية لأطول فترة ممكنة، خاصة أن إمكانية ظهور موجة ثانية للفيروس في الصيف المقبل تبقى واردة“.
وأكد وزير الصحة أن ” قرارات اللجنة العليا لمكافحة الوباء بالتنسيق مع الحكومة الليبية لمواجهة الأزمة باعتماد المراسيم وبأغلبية، يمثل تأكيدا على أن الجميع متضامن ومتحد في مواجهة وباء كورونا“، مشددا على أن ”هذا الأمر مهم؛ لأننا نعتبر انخراط الجميع في المعركة أحد شروط كسبها، وهو ما يجعلنا نعول على العنصر البشري بالأساس“.
وأضاف وزير الصحة أن أغلبية العاملين في القطاع الصحي الليبي يدركون حجم المسؤولية والخطر الذي يواجهونه يوميا أمام التهديد المتزايد لفيروس كورونا بدول اقليم الشرق المتوسط وأوروبا وتحديدا بدول الجوار والحدود لمنع انتشاره، إلا أنهم لم يتراجعوا خطوة إلى الوراء ولم يبدوا أي تردد لأداء واجبهم على أكمل وجه مشيرا إلى أنهم هم أوّل الجنود المحاربين “لكوفيد 19”.(وال- بنغازي)