روما 09 أبريل 2020 (وال)- أعلنت نقابة الأطباء في إيطاليا أن فيروس “كورونا” المستجد؛ أودى بحياة “100” طبيب في هذا البلد الذي بلغت حصيلة الوفيات بالمرض 18 ألفًا.
وذكر المكتب الإعلامي للاتحاد الوطني لنقابة أطباء الجراحة والأسنان – بحسب وكالة فرانس برس – “لدينا عدد الأطباء الذين توفوا بسبب كوفيد-19، يبلغ “100”، وربما 101 حاليًا للأسف”.
ووضع الموقع الإلكتروني للاتحاد؛ شريطًا أسود تعبيرًا عن الحداد، وذكر أسماء كل الأطباء الذين توفوا؛ بينهم عدد من المتقاعدين الذين تم استدعاؤهم لمساعدة الخدمات الصحية التي فاق عدد المرضى قدرتها.
وكتب رئيس الاتحاد فيليبو أنيلي “لا يمكننا أن نسمح بعد الآن بإرسال أطبائنا وعاملينا الصحيين لمكافحة الفيروس بلا وسائل حماية”.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن أنيلي قوله : “إنها معركة غير متكافئة؛ تؤلمنا وتؤلم مواطنينا وتضر بالبلاد”.
وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية أن حوالي “30” ممرضًا وممرضة ومساعدًا طبيًا، تُوفي بالفيروس أيضًا.
وقال المعهد العالمي للصحة إن نحو 10 بالمائة من المصابين هم من أفراد الأطقم الطبية.
في المقابل، قال رئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي لهيأة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، إن الحكومة قد تبدأ تدريجيًا تخفيف بعض القيود التي فرضتها لاحتواء فيروس كورونا بحلول نهاية أبريل، إذا استمر تباطؤ انتشار المرض.
وأضاف كونتي: “يتعين أن ننتقي القطاعات التي يمكن أن تستأنف نشاطها، إذا أكد العلماء (تباطؤ انتشار الفيروس)، فقد نبدأ في تخفيف بعض الإجراءات بحلول نهاية هذا الشهر”.
وحذّر كونتي من إن إيطاليا لا يمكنها خفض مستوى الحذر، وإنما ستخفف فقط بعض القيود تدريجيًا.
وسجلت إيطاليا حوالي 542 وفاة بمرض كوفيد-19 الأربعاء، مقارنة مع 604 في اليوم السابق، لتصل حصيلة الوفيات إلى 17669 حالة، وظل 3693 شخصًا في العناية المركزة انخفاضًا من 3792 يوم الثلاثاء، وهو اليوم الخامس على التوالي الذي يشهد تراجعًا.
وعزّز هذا الانخفاض الآمال بانحسار الفيروس؛ بفضل إجراءات العزل العام المطبقة، على الرغم من أن عدد الحالات الجديدة ارتفع بمقدار 3836 حالة مقارنة مع 3039 الثلاثاء، ليصل الإجمالي إلى 139422 حالة، وبهذا تكون إيطاليا ثالث أعلى دولة من حيث عدد الإصابات على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة وإسبانيا. (وال- روما) ر ت