بنغازي 13 أبريل 2020 (وال) _ بالرغم من كافة الأزمات التي تمر بها البلاد إلا أن مصارف الوحدة بجميع فروعها لم تتقاعص يوما عن تقديم خدماتها المصرفية، و يعملون بصمت بعيدا عن الأضواء.
هذا وكان لمراسل (وال) أن يتجول داخل مصرف الوحدة الفرع الرئيسي، ويتحاور مع مدير المصرف الأستاذ عمر عبدالله الرعيض الذي قال: إن المصرف يقدم خدماته لزبائن المصرف وفق تطبيق خطة عملية لتلبية كافة إحتياجات المواطنين من السيولة، حين توفرها إلى جانب الخدمات المصرفية المتاحة بالمصرف.
آلية صرف السيولة
وعن آلية صرف المصرف للسيولة عند توفرها، ذكر الرعيض إن السيولة تصل للمصرف وتحدد آلية صرفها على حسب زبائن المصرف، فعدد المواطنين لدينا مايقارب 35 ألف مواطن لذا لابد من أن تعمل بشكل منتظم في توزيع السيولة على المواطنين، بمعني السيولة تصل لدينا عن طريق المستثمرين وبدورنا كمصرف لابد أن يتم التأكد من إن السيولة المتاحة لنا تكفي كافة الزبائن.
حرمان المصرف من الإعتمادات
وأكمل للأسف مصرف الوحدة منذ عامين، محروم من الإعتمادات إسوة بباقي المصارف الآخرى لذا على الزبائن أن يعلموا هذا، حيث يتم التعامل مع الخدمات المصرفية الآخرى لسد إحتياجاتهم الأسرية مثل دول العالم الأخرى عن طريق الخدمات المصرفية، وجعل المبالغ النقدية الأشياء التي لا تتوفر بالخدمات المصرفية، وباذن لله ستفرج تلك الأزامات جميعها التي مررنا بها، وتحرر البلاد ويعود الإستقرار وتنظم كافة الأمور الحياتية.
تجاوب رجال الأعمال مع المصرف
وعن مدى تجاوب رجال الأعمال مع المصرف، أوضح الرعيض إن رجال الأعمال للأسف منذ فترة متهجين إلى المصارف الآخرى مثل الجمهورية والتجاري والتجارة والتنمية، لذا مصرف الوحدة في كثير من الأحيان لا تتوفر لدية السيولة في الوقت الذي كان من أكثر المصارف التي تمول وتوزع السيولة على زبائنها.
الخدمات المصرفية
و فيما يخص الخدمات المصرفية قال الأستاذ عمر، في حقيقة الأمر المصرف ليس لديه علاقة مطلقا بالنسبة التي تحددها المحلات التجارية في خدمة (موبي كاش)، وللأسف المصرف يتحمل كافة الضغوطات من إزدحام وإتهامات وإهانات أيضا من الزبائن، حيث إن النسبة يستفاد منها التجار فقط، و أؤكد لا علاقة للمصارف بتلك النسب نهائيا فالمصرف عبارة عن وسيط فقط.
وبين إن المصرف يقدم كافة الخدمات المصرفية خلال فترة صرف السيولة هذه الأيام، فالموظفين بصريح العبارة متفانين في أداء أعمالهم، و هنا لا اريد أن أقول الجميع حتى لا يقع الظلم عن من يقدم نفسه ووقته تفانيا للعمل بتواحدهما قبل ساعات الدوم المحددة، فبعض من الموظفين فعلا لم يحضروا للعمل، ولكن هذا لم يأخر عمل المصرف فالمتواجدين بارك الله فيهم يقدموا لزبائن كافة الخدمات وعلى أكمل وجه.
منظومة المصرف
وتابع عمر الرعيض إن بالنسبة لعطل منظومة المصرف في بعض الأحيان له علاقة بالاتصالات فعند إيقاف المنظومة أيضا الموطف يتاثر بذلك لانه كافة اعمال الداخلية أيضا من تدخيل الحوافط واصدار اشيكات وغيره من الأعمال سوف تتعطل وليس كما يظن الزبون بأن المصرف له دور أساسي في ايقافها
لان المنظومة تكون عن طريق حركة الاتصالات مع طرابلس.
آلية صرف منحة أرباب الأسر
و فيما يخص الآلية التي يتبعها المصرف في صرف منحة أرباب الأسر وفيزا عشرة آلاف دولار، قال عمر نحن نعتبر من أفضل المصارف أيضا في تقديم تلك الخدمات، عندما يسمح مصرف ليبيا المركزي بذلك وبفتح المنظومة نعمل بآلية منظمة، حيث يتم آخذ الأوراق المطلوبة وبعدها تنزل القوائم وتفعيل أيضا البطاقة دون أن يجد الزبون عائق في ذلك، أما فيما يخص عشرة آلاف فمصرف ليبيا المركزي أيضا حرم مصرف الوحدة من تقديم تلك الخدمة إسوة بالمصارف الآخرى.
وفي ختام الحوار وجه مدير المصرف الفرع الرئيسي عمر الرعيض، كلمة لزبائن المصرف فقال: نحن لا نستطيع أن نرتقي بيكم إذا لم ترتقوا بأنفسكم، فلابد من ثقافة قبل العلم وخاصة في خلال ما نمر به الآن من ظروف ومحن.
تقديم مكافأة للموظفين
وطالب الرعيض من الإدارة العامة لمصارف الوحدة أن تقدم مكافأة للموظفين الملتزمين الذين لم يأخذوا تلك المحن بمحل الخوف على أنفسهم، بل إلتزموا طيلة أيام الأزمة، بعكس الموظفين الذين لم يأتي مطلقا إلى المصرف،فلا يجوز المساواة بين المجد والذي تقاعص.
وتوجه الرعيض لكافة موظفي المصرف المتوجدين باستمرار في عملهم، بالتحية والشكر والتقد في حياتهم العملية والآسرية لأصالتهم وشجاعتهم وعملهم الدؤب.
وفي ذات السياق، وتحدث رئيس قسم الخزينة بالمصرف الأستاذ وليد الساحلي بأن المصرف لن يتقاعص على تقديم الخدمات المصرفية مهما كانت الظروف، وحين وصول السيولة سنكون دائما كما عودنا الزبائن أبوابنا مفتوحة طيلة فترة تواجد السيولة، وأيضا في كافة الأوقات لتقديم كافة الخدمات المصرفية المتاحة.
وطالب الساحلي المواطنين النظام وتوسيع البال، فنحن جميعا نمر معكم بنفس الآزمات ولن نكون دائما إلا معكم. (وال _ بنغازي)
تقرير: ريم العبدلي
تحرير: هند عيسى