بنغازي 23أبريل 2020 (وال) – قال القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير أركان حرب خليفة أبو القاسم حفتر، إن “قواتكم المسلحة قدمت تضحيات جمة من أجل تحرير البلاد من الإرهاب تمثلت في قوافل من الشهداء وآلاف الجرحى”.
حفتر أضاف، في كلمة مرئية له مساء اليوم الخميس، أن الإرهاب انتشر في ليبيا انتشارا واسعا مستهدفًا القضاء على ما تبقى من المؤسسات الأمنية، مشيرًا إلى أن تنظيماتهم تمكنت من فرض سيطرتها على البلاد فقامت بارتكاب أبشع الجرائم في حق المواطنين واغتيال النشطاء السياسيين والإعلاميين والحقوقيين والقيادات الاجتماعية الوطنية.
وأشار إلى أن الإرهاب خيم على ليبيا ففرض مناخ الخوف والرعب وانهارات مؤسسات الدولة وتحول المشهد في البلاد إلى فوضى عارمة شملت كافة مناحي الحياة.
وأكد أنه “رغم ما تعرضت له القوات المسلحة من غدر وخيانة باغتيال كوادرها الاستيلاء على مقدراتها والعمل على تصفيتها وإلغاء دورها إلا أنها رفضتت الخنوع والاستسلام وقررت المواجهة في ظروف قاسية واستجاب أبطالها لنداء الوطن وأعلنت تحديها للإرهاب بدعم شعبي منقطع النظير ومناشدة القوى الشبابية في جميع ربوع البلاد فتمكنت من التصدي للإرهاب وهزيمته في بنغازي والهلال النفطي ودرنة ووسط البلاد وأقاصي الجنوب”.
القائد العام تابع خلال كلمته “القوات المسلحة تواصل اليوم ملحمة الكفاح داخل العاصمة ليكون تحريرها تتويجا لهذه المسيرة الظافرة، فالمشهد السياسي والوضع الاقتصادي انحدرا إلى أسوأ حال كنتيجة مباشرة لفساد ما يسمى بالمجلس الرئاسي وارتكابه العديد من الجرائم”.
وواصل “ما يسمى بالمجلس الرئاسي ادعى الشرعية وارتكب جرائم ترقى للخيانة العظمى وأفسد الذمم ودمر الاقتصاد وتحالف مع ميليشيات الإرهاب وسخر موارد النفط لها، وجلب المرتزقة وسقط في هاوية العمالة والخيانة بدعوة تركيا لاحتلال البلاد”.
وطالب حفتر، الشعب بالخروج و إسقاط الاتفاق السياسي واختيار الجهة التي يرونها مناسبة لقيادة المرحلة، مؤكدًا أن “القوات المسلحة ستكون الضامن بعد الله في حماية اختياراتهم”. (وال – بنغازي)