نيفادا 19 أكتوبر 2016 (وال)- تحتضن جامعة لاس فيغاس في ولاية نيفادا مساء الأربعاء، المناظرة الثالثة والختامية بين المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، ومنافسها الجمهوري دونالد ترامب، بقيادة المذيع في قناة “فوكس نيوز” كريس والاس الذي سيتولى إدارة المناظرة .
وتتنوع الملفات المطروحة على المناظرة الختامية، من أبرزها: قضايا الاقتصاد، ونقاش بشأن المحكمة العليا، والسياسة الخارجية، إضافة إلى نقاش قابلية كل من المترشحين لتقلد المنصب.
كما ستشهد المناظرة فتح ملفات حساسة، فربما يُسأل ترامب عن اتهام تسع نساء له بالاعتداء الجنسي، وأما كلينتون فقد تُسأل عن موضوع رسائلها المحذوفة، وكذلك الملفات الحساسة التي كشف عنها موقع ويكيليكس .
فرص المرشحين
وتدخل المرشحة هيلاري إلى المناظرة، مسلحة بشحنة معنوية بعد صعودها في استطلاعات الرأي، متقدمة على منافسها، وتوفر لها هذه المناظرة فرصة لحسم الجدل بشأن إن كانت هي الأنسب لخلافة الرئيس باراك أوباما .
بينما يستفيد ترامب، الذي يواجه تحدياً كبيراً في مناظرة الأربعاء، من الوقع السلبي للملفات والمعلومات التي سربها موقع ويكيليكس عن كلينتون .
وقال الخبير الإستراتيجي الجمهوري تشارلي بلاك لرويترز: “هذه المناظرة مهمة، إذا كان أمام ترامب أي فرصة للعودة إلى هذا السباق، عليه أن يتحدث عن المشكلات بشكل فعّال، وألا يسقط في الوحل وعليه أيضاً أن يتحدث عن قطاع العمل والوظائف” .
فيما علق الخبير الإستراتيجي الديمقراطي ستيف إلميندورف على مناظرة الليلة بقوله: “لا أستطيع تخيل ما هو الشيء الإيجابي الذي يمكن أن يفعله دونالد ترامب، أو الخطأ الذي يمكن أن ترتكبه هيلاري كلينتون لتغيير مسار هذا السباق” .
ويبدو المرشح الجمهوري دونالد ترامب أمام فرصة أخيرة، لتحسين صورته واستمالة الناخبين، عندما يواجه منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون الأربعاء، في المناظرة الثالثة والأخيرة بينهما .
وبعد المناظرة؛ لن يتبقى أمام المرشح المثير للجدل سوى أقل من 3 أسابيع، قبل الانتخابات التي ستحدد خليفة الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي ستنتهي ولايته نهاية هذا العام .
وتتزايد الأعباء على المرشح ترامب لتصعب من مهمته في المناظرة التي تقام في لاس فيغاس بولاية نيفادا، بعد أداء ضعيف لحملته خلال الأسابيع الماضية، زاد من ضعفه الكشف عن تصريحات “بذيئة”، لقطب العقارات بشأن رغباته الجنسية، واتهامات نساء له بالتحرش بهن وإغوائهن قبل أعوام .
وبحسب آخر استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة؛ تراجع ترامب بنحو 7 نقاط مئوية عن وزيرة الخارجية السابقة وزوجة الرئيس الأسبق بيل كلينتون، التي تمتلك باعاً طويلا في العمل السياسي، كما تعرف الكثير عن خبايا البيت الأبيض .
ومع “نفور” عدد كبير من أنصار ترامب السابقين من مرشحهم، وإعلانهم صراحة أنهم لن يصوتوا له، بعدما تكشفت “بذاءاته” تباعاً خلال الأسابيع الماضية، كما يعتقد الكثيرون من المعسكرين الديمقراطي والجمهوري أن هيلاري تقترب أكثر من الوصول إلى مقعد الرئاسة الأميركي .
واستجاب ترامب لهذا التراجع في استطلاعات الرأي، بشن هجوم على النظام الانتخابي الأمريكي بشكل عام، والتصريح إن الانتخابات ستزوّر وحث أنصاره على مراقبة مواقع التصويت بحثاً عن أدلة على حدوث “تلاعب” .
كما اتهم الملياردير ترامب قادة الحزب الجمهوري بعدم الولاء للحزب، واستبق بزرع الشكوك حول سلامة النتائج قبل أن تجرى الانتخابات . (وال- نيفادا) ر ت