لندن 31 مايو 2020 (وال)- كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد، عن وجود عصيان في صفوف المرتزقة السوريين والأجانب الذين أرسلهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للقتال في ليبيا مع ميليشيات فائز السراج.
وقال المرصد السوري الذي يتخذ من لندن مقرًا له – في تقرير مطول – “إن العصيان ظهر بين المرتزقة السوريين؛ من خلال رفض عمليات التجنيد، بسبب الخسائر الفادحة التي تكبدتها هذه الميليشيات في محاور القتال في مواجهة الجيش الوطني الليبي بقياد المشير خليفة حفتر”.
وأشار المرصد في تقريره إلى أن التمرد يعود أيضًا إلى عدم صرف مستحقات المرتزقة، رغم الوعود التركية لهم بصرفها كاملة مقابل قتالهم في ليبيا، وإبرام عقود معهم براتب 2000 دولار للشهر.
وأوضح المرصد أن المرتزقة السوريين اكتشفوا أنهم قد تعرضوا للخداع على يد أنقرة، إذ تم إقناعهم بأنهم سيُواجهون في ليبيا قوات روسية، التي تُعد حليفًا للرئيس السوري بشار الأسد.
وبحسب المرصد، فقد شهدت عملية نقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا تحولا من “الترغيب” إلى “الترهيب”، إذ يُمارس ضغط تركي كبير على قيادات فصائل سورية موالية لأنقرة، لإرسال مسلحين إلى طرابلس.
ووفقًا لإحصاءات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد بلغت حصيلة قتلى مرتزقة تركيا في ليبيا 339 شخصًا من المقاتلين السوريين، بينهم 20 طفلا دون 18 عامًا.
وذكر المرصد السوري أن الأعداد الحالية للمرتزقة الذين تم إرسالهم إلى ليبيا، تقدر بنحو 11 ألفًا و200 مسلح، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 2300 مسلح.
وعمدت الفصائل السورية الموالية للحكومة التركية، إلى إنشاء مكاتب للتجنيد في عفرين شمال حلب، وذلك ضمن مغريات من بينها راتب شهري بـ 2000 دولار أميركي، وتعويضات تقدر بـ 50 ألف دولار، لمن يتعرضون لإصابات خطرة.
وضمن المغريات التي تقدمها الفصائل السورية لتجنيد المرتزقة في مناطق شمالي سوريا، الحصول على الجنسية التركية، فضلا عن تقديم خدمات لهم في الدولة المضيفة، وهو ما ثبت للكثيرين منهم بأنه مجرد خدعة. (وال- لندن) ر ت