طرابلس 02 يونيو 2020 (وال) – سجل الشاب رجب المقرحي الذي تعرض للتعذيب في سجن معيتيقة مقطع فيديو اتهم فيه وزير الداخلية بحكومة الوفاق غير الشرعية المدعو فتحي باشاغا بأنه قام باقتلاع عينه بملعقة، موجهًا رسالته التي تُفند تفاصيل الواقعة إلى الأمم المتحدة، مطالبًا بإخضاع مرتكبي هذه الجريمة للمساءلة القانونية.
المقرحي وجه ، في المقطع المرئي، رسالته إلى الأمم المتحدة، قائلاً “في صيف عام 2019م، احتُجزت أنا رجب المقرحي بمركز الاحتجاز معيتيقة سوق الجمعة طرابلس تعرضت للعنف الجسدي المنتظم والتعذيب طوال فترة وجودي في السجن مما أدى لإصابتي بجروح جسدية أدت إلى اقتلاع عيني”.
وروى المجني عليه أن باشاغا جاء إلى السجن الذي كان به، قائلاً “أجد صعوبة في تحديد موعد وصول الوزير بالضبط، فكنت محتجزًا في ظروف غير إنسانية ولم أتمكن من تتبع التواريخ بدقة، وأثناء زيارة فتحي باشاغا تم إحضاري برفقة سجناء آخرين، إلى رئيس السجن آمر ميليشيا الردع المدعو عبدالرؤوف كارة”.
وأفاد المقرحي، أنه في القاعة التي تم تقله إليها، كان هناك بالإضافة إلى الحراسات عبدالرؤوف كارة وفتحي باشاغا، قائلاً “طوال ذلك الوقت كانت يدي مكبلتين بالأصفاد، دون أن يطرح علي أي سؤال اقترب فتحي باشاغا وأرغمني كي أجثو على ركبتي ثم ثبت رأسي، حينها رأيته ممسكًا بملعقة وقربها نحو وجهي، وفي اللحظة التالية شعرت بألم حاد ثم فقدت الوعي”.
وتابع “عندما عدت إلى وعي في الزنزانة تبين لي أنه تم فقع عيني، وأكد السجناء الذين كانوا معي في وقت الحادثة أن فتحي باشاغا اقتلع عيني بالملعقة التي كان يُمسك بها ولم يتم تقديم المساعدة الطبية المطلوبة لي”.وأكد المقرحي، أنه تم التعذيب بحضور وبمشاركة ممثلي السلطة الليبية، وهم على وجه التحديد، عبد الرؤوف كارة، وفتحي باشاغا والحراسات، مشيرًا إلى أنه لم يلجأ إلى المؤسسات الوطنية الداخلية المعنية لحماية مصالحه، قائلاً: “لم أكن لأفعل خوفًا من أعمال انتقامية من شأنها أن تُتخذ في حقي من قبل ممثلي سلطة حكومة الوفاق”.
ولفت إلى أنه بناءً على ما تقدم واسترشادًا بالاتفاقيات الدولية ومبادئ القانون العام المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، فإنه يطالب بقبول هذه الشكوى والنظر فيها، والإقرار بأن الشكوى مؤهلة للقبول، واعتبار تصرفات سلطة الدولة في ليبيا غير قانونية، والاعتراف بالتعذيب المُرتكب ضده في معتقل معيتيقة بصفتها جريمة ضد الإنسانية وإلحاق الضرر بالصحة، وإخضاع مرتكبي هذه الجريمة للمساءلة القانونية.
وفي سياق متصل، كتب المقرحي تغريدة عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أنه تم تعذيبه طوال تلك الفترة، قائلاً “سببولي عاهة دائمة، النذل فتحي علي باشاغا شخصيًا قلع لي عيني بالكاشيك -الملعقة ”.
وتابع “زمان كنت مغير اسمي لـ المعتصم بالله، كنت خائف على روحي لكن توا أنا ماشي بقصتي للمحكمة ولن أختبئ أبدًا”. (وال – طرابلس)