المرج 10 يوليو 2020 (وال) – لم تعد مشكلة مياه الشرب في مدينة المرج وليدة اللحظة, بل باتت سمة رئيسية تلازم حياة المواطنين، لا سيما وأنها تحمل في طياتها أبعادًا صحية واقتصادية معقدة, جعلت من تفاقمها أمرًا اعتياديًّا ومؤلمًا في الوقت نفسه .
ومع تزايد مطالب المواطنين بتدخل حكومي ينهي مأساة مئات الأسر التي يتهددها خطر العطش منذ عدة سنوات، يخطو المجلس التسييري المرج خُطوات مؤقتة لتوفير مياه الشرب .
وكالة الأنباء الليبية، توجهت لرئيس المجلس التسييري المرج، المهندس وليد صلهوب لرصد آخر المستجدات والخطوات التي أتخذها البلدي لحل المشكلة التي تشهدها المدينة منذ عام 2011م .
المهندس وبصفته رئيساً للمجلس التسييرى، أكد في حديثه الخاص، أن حلولاً لمشكلة شح المياه تلوح في الأفق، وذلك جاءاً نتاج لعدة اجتماعات عقدها المجلس مع رئاسة الوزراء ومؤسسة الموارد المائية، والحكم المحلي .
وتتمثل هذه الحلول في تفعيل مشروع النهر الصناعي، بحكم أن مدينة المرج في السابق تصلها مياه الشرب من خزان سلوق مرورًا بعدة بلديات، وأولى الخطوات في هذه الاتجاه كانت بتكليف شركة استشارية متخصصة من رئاسة الوزراء لوضع الرسومات وخط النقل والرفع المساحي والمقيصات المالية للمشروع، وكل ما يلزم لمباشرة الأعمال التنفيذية .
ووضح المسؤول أن الشركة المُكلفة ستشرع في خطة عملها من خزان عمر المختار الكبير بمدينة سلوق متجهة لقرية المقزحة، عبر ثلاث مراحل وهى كسر ضغط الخزان، وثم محطة الضخ، وثم إنشاء خط بطول 15 كيلومتر وبقطر 1000 .
وبعد هذه المرحلة ستكون المرحلة الثانية بالتعاقد مع جهاز مشروع النهر الصناعي للخطوط الممتدة من قرية المقزحة وصولاً لمدينة للمرج، ونسبة الإنجاز في هذه الخطوط كانت قبل 2011م بحدود 95% بمعني أنها شبه جاهزة، منوهاً أنهم حالياً في مرحلة متابعه مع الشركة الاستشارية في المرحلة الأولى وبعد الرفع وإتمام الإجراءات لمجلس الوزراء، يتم التعاقد مع جهاز النهر الصناعي لتنفيذ المرحلة الثانية .
وتابع المسؤول قائلاً “إدراكاً للوقت وبفضل الله وثم المؤسسة الوطنية للموارد المائية، تمكن المجلس من إيجاد حلول أنيه مؤقتة تتمثل في تشغيل “حقل الغريب” المتعطل منذ عام 2011م، بقوة 5 أبار من أصل 14 بئر جارى العمل لتشغليها من طرف الشركة المتعاقد معها .
وأضاف وليد صلهوب أن حقل الغريب يوفر مياه الشرب لسبع قرى وهى “اسطاطا _ الغريب _البياضة _سيدى ارحومة _العويلية _ بطة _ المرج”، وبحسب رئيس المجلس التسيرى أن حقل الغريب سيكون حل استراتيجى لتلك المناطق والقرى حتى بعد استكمال مشروع النهر الصناعي لمدينة المرج . (وال – المرج) أ ف/ ع ع