البريقة 11 يوليو 2020 (وال) – افتتاح مستشفى البريقة العام ” حلم طال انتظاره كثيرا ” ورافق ذلك استياء السواد الأعظم من سكان بلدية البريقة الذين اضطروا طوال السنوات الماضية لتحمل مشاق السفر من أجل تلقي العلاج في مستشفيات المدن الأخرى مثل أجدابيا، وبنغازي، والبيضاء، وطبرق، ومصراتة؛ وبعد تناقل وسائل التواصل الإجتماعي هذه الأيام لخبر قرب افتتاح هذا المستشفى رأينا أن نطرق باب مكتب مدير عام هذا المستشفى الدكتورعبدالفتاح صالح عبدالعالي، علنا نجد إجابات لعدد من الأسئلة التي تفرض نفسها ونبحث لها عن إجابات
الدكتورعبدالفتاح استقبلنا بكل رحابة صدر وبعد أن سألناه عن كل ما سلف ذكره بدأ حديثه قائلا:
يعلم الجميع أن سبب تأخر افتتاح مستشفى البريقة العام؛ قانوني مالي وليس فني كون المستشفى طوال فترة الصيانة تابع لجهاز تنمية وتطوير المراكز الإدارية بعد أن استلمه من وزارة الصحة، وهناك شروط بينه وبين المقاول وحصلت عثرات في سداد القيمة وقد حاولنا نحن كإدارة للمستشفى التغلب عليها بالتواصل مع الجهات ذات الاختصاص شرقا وغربا، والحمد لله استطعنا بالفعل التغلب عليها، وبهذه المناسبة اتقدم بالشكر لكل من ساعدنا ومد لنا يد العون وعلى رأسهم النائب إدريس عبدالله، ودولة رئيس مجلس الوزراء بالحكومة الليبية عبدالله عبدالرحمن الثني، الذي كان مصمما على ضرورة إيجاد حل سريع لمستشفى البريقة العام؛ حيث أصدر تعليماته لوزير الصحة الدكتور سعد عقوب، ووكيل وزارة الصحة المهندس نوري الورفلي، لاتخاذ إجراءات سريعة وعملية، وبالفعل تم تكوين خلية عمل بغية الإسراع في استكمال صيانة المستشفى ومن ثم افتتاحه.
وتابع الدكتورعبدالفتاح صالح، عقبها تم التواصل مع الشركة المنفذة وإبرام أتفاق في شهر سبتمبر 2018 وتعهدوا لمدير الشركة المنفذة بتذليل الصعاب، وتبديد جميع المخاوف؛ وتم إصدار قرارين بالخصوص، ولكن للأسف واجهتنا المشكلة القانونية من قبل ديوان المحاسبة، وهي التضارب في العقود؛ ومن ثم تم إيقاف هذه المحاولة الجادة.
بعدها تواصلنا مع المهندس إبراهيم تاكيتا، بعد توليه مهام إدارة جهاز تنمية وتطوير المراكز الإدارية، وقد كان متجاوبا لأبعد الحدود وبذل جهد مضاعف يشكر عليه من أجل الإسراع في عملية الصيانة، وبعد إتمام عملية الصيانة تم تسليم المستشفى لوزارة الصحة التي قامت بدورها بتكليف لجنة من أجل الاستلام المبدئي، وهذا ما حصل بالفعل في السابع من مايو المنصرم ومنذ الاستلام المبدئي بدأت إدارة المستشفى في عملها الرسمي، والتواصل مع وزارة الصحة، وقمنا بتوريد الأجهزة، ثم تركيبها وتشغيلها وهذا طبعا تطلب وقت ورغم أن هناك نواقص. ولكن بإذن الله لن تكون عائقا أمام الافتتاح المؤقت أو المبدئي؛ حيث أن أغلب الأجهزة تم تركيبها وتشغليها ونحن الآن عاكفون منذ أسبوع على تدريب العناصر الطبية والطبية المساعدة.
وواصل مدير عام مستشفى البريقة، الدكتورعبدالفتاح صالح عبدالعالي موضحا؛ المستشفى كان قروي وأصبح عام في 2016 بعد صدور قرار من مجلس الوزراء بالخصوص، وتم رفع سعته السريرية إلى 120 سرير، وبه عدد ” 2 ” غرفة عمليات، وغرفة عمليات خاصة بالنساء، وغرفة طوارئ تسع 7 أسرة مجهزة تجهيز كامل، وبه غرفة عناية 5 أسرة، وغرفة ما بعد العمليات 5 أسرة، وحضانات الأطفال، إضافة إلى العيادات الخارجية ” عيادة الأسنان – آنف وأذن وحنجرة – العيون – العلاج الطبيعي – القلب – الباطنة – الجراحة – العظام ” ولله الحمد كلها متوفرة.
وقدم الدكتورعبدالفتاح صالح، الشكر لوزير الصحة، واللجنة العليا لمكافحة وباء كورونا، وقال بارك الله فيهم، لقد أمدونا بأجهزة، وتجهيزات كان لها دور كبير في التسريع من العمل على الافتتاح.
وتابع، وفيما يخص موعد الافتتاح فقد أعطى وزير الصحة أوامره؛ بأن يكون في الخامس عشر من يوليو الجاري، ورغم صعوبة الأمر وضيق الوقت، ولكن سنبذل جهدنا لنكون في الموعد وفي الجاهزية التامة ولو اضطررنا لافتتاح مبدئي ” جزئي ”
وواصل موضحا “أما عن المطالبات من بعض الأشخاص باستلام شركة سرت لهذا المستشفى فلابد من الإشارة إلى أن هذا الموضوع قديم، ونحن من قمنا بالذهاب إلى إدارة الشركة وكان وقتها على رأس لجنة إدارتها المهندس عبدالله أشويقي، الذي تجاوب معنا وأحالنا إلى الإدارة الطبية التي تجاوبت معنا هي الأخرى؛ وتم الإتفاق خلال اجتماع مثمر على تبادل الخبرات، وتقديم الرعاية الصحية لسكان المنطقة 24 ساعة والاستفادة من عيادة المنطقة الثالثة وغيرها من الأمور الهامة التي تم الاتفاق عليها، ولكن للأسف الشديد قام شخص تابع للشركة ولكنه مسئول عن نفسه بنسف الاتفاق، وقال جملته الشهيرة (( لا نريد خلطة للمواطنين )) وبعد استلام المهندس ناجي حفاف للإدارة تم طرح الموضوع من جديد حيث وصلتنا معلومة مفادها موافقة مدير الشركة على استلام المستشفى، ولكن بعد استكمال عملية الصيانة بالكامل، وبعد التواصل معنا كان ردنا واضح وشافي؛ وهو أننا لا نملك المستشفى حتى نسلمه لأي جهة كونه تابع لوزارة الصحة، وما تراه الوزارة مناسبا تفعله. وقبل أيام وتوازيا مع طرح الموضوع من جديد تواصل معي رئيس لجنة الإدارة بشركة سرت، المهندس مسعود سليمان وأكد لي أنه لا يملك ضمانة لهذه الأشياء لأنها ليست من اختصاصه، وبهذه المناسبة أحيي في المهندس مسعود الشجاعة وأشكره كونه متعاون معنا في تقديم جميع الخدمات ” تعاون كامل ”
ويقول مدير عام مستشفى البريقة، الدكتورعبدالفتاح صالح عبدالعالي، نحن نستغرب سماعنا للمطالبة بتسليم المستشفى للشركة الأن بعد استكمال صيانته، ويتساءل لماذا لم نسمعها طوال الــ 7 سنوات الماضية.؟!
وتابع، مع هذا فأنا أكرر أن المستشفى ليس ملكي حتى أسلمه لشركة سرت، وأنا رجل أكاديمي ليس لي عداوة ولا صراعات مع أي كان، وتربطني علاقة احترام مع كافة المكونات الاجتماعية بالمنطقة، وكل ما أقوم به هو عملي المناط بي فقط.(وال – البريقة)