جدة 15 يوليو 2020 (وال) _ عقد يوم أمس الثلاثاء، عبر شبكة المعلومات العالمية “الإنترنت”، المنتدى الإعلامي الافتراضي لإتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي (يونا)، في نسخته الأولى، وجاء المنتدى بمشاركة عدد من مديري وكالات وسفراء ومديري منظمات دولية، ورؤساء تحرير، وصحفيين، ومراسلين، للدول الإسلامية.
وبدأت فعاليات المنتدى بمحاضرة للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، معبرا بداية عن خالص الشكر والتقدير، لحكومة المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية، رئيس القمة الإسلامية، لاحتضان المنظمة وتقديم سبل الدعم والتعزيز لها.
ثم عرض جهود المنظمة المبذولة تجاه خدمة العالم الإسلامي، والتي كان أخرها مواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، ودور الإعلام وكالات الأنباء في مواجهة هذه الجائحة، وأهمية تبادل المعلومات والمعارف المختلفة حول هذا الوباء، من خلال وزراء الصحة في العالم الإسلامي.
كما أضاف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي: أن المنظمة مازالت تساند وتدعم القضية الفلسطينية، والتي هي قضية المسلمين الأولى.
و أشار إلى الندوة الفقهية بين الأطباء والفقهاء، من أجل مواجهة هذه الجائحة، والتي تم من خلالها توضيح أهمية التأصيل الشرعي، التي قامت بها الدول الإسلامية فيما يتعلق بالعبادات كالصلاة وغيرها من العبادات، مستندة لعدد من القواعد الشرعية في ذلك، ومن خلالها تم التوصية بجواز إغلاق المساجد.
و نوه العثيمين إلى ضرورة تقصي الأخبار في مثل هذه المواضيع المهمة، بشفافية ومن الجهات الرسمية، مثل عرض الحالات المصابة، أو التي شفيت، أو التي إختارها الله بجواره.
و أشاد إلى ضرورة دعم الدول الأكثر تضررا وأقل نموا، من قبل الدول ذات القدرة على ذلك، مبينا أن الأمانة العامة قد اعتمدت المبادرة التي أطلقها صندوق التضامن الإسلامي، وهو -جهاز متفرع عن المنظمة-، من خلال تخصيص حساب مصرفي لمساعدة الدول الأعضاء، وخاصة البلدان الأقل نموا، كما ثمن الأمين العام بمبادرة مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، والتي تبنت برنامجا استراتيجيا، فيما يتعلق بوباء كورونا، والتي بلغت قيمته 2.3 مليار دولار لعدد 17 دولة.
وأشار أيضا إلى دور المنظمة في مجال تمكين المرأة، كما جاء في معرض حديثه بأن هناك جائزة إعلامية، والتي ستعلن عنها المنظمة لاحقا.
كما عرج العثيمين إلى ماذا بعد الجائحة؟ ودور التقنية في ذلك، منوها إلى أن التعليم يجب أن يأخذ قسطا كبيرا من الاهتمام من قبل المختصين، وكيف يكون شكل التعليم، مع إتاحة الفرصة في العالم الإسلامي للجميع، من أجل إكتساب المهارة والخبرة اللازمة، مشددا في نهاية حديثه على ضرورة تآزر الدول الإسلامية مع بعضها البعض.
و تلى كلمة الدكتور يوسف العثيمين عدد من المداخلات من الأستاذ علي حسن من وكالة أنباء الشرق الأوسط، والأستاذ اصلا أصلا لانوف من دولة أذربيحان، والأستاذ محمد جلال الريسي وهو المدير التنفيذي لوكالة أنباء الإمارات، والأستاذ خضر صالح رئيس المركز الأسترالي لحوار الأديان، والأستاذ عبدالقادر اوجلا مدير إذاعة الجزائر الدولية، والأستاذة إيمان حنا من منصة اليوم السابع.
ومن جهتهم، أشاد المشاركون بدور المنظمة، كما قدموا عدد من الاستفسارات، والتساؤلات، والتي تفضل الدكتور يوسف بالرد عليها وتوضيح بعض النقاط فيها، والتي أختتمت بها جلسة المنتدى. (وال _ جدة)
تقرير: سليمة الخفيفي