صبراتة 09 أغسطس 2020 (وال) – أفاد مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية عميد خالد المحجوب، بأن داعش أعاد التقاط أنفاسه من جديد في البلاد، وبدأ يستعيد نشاطه بشكل لافت في مدينة صبراتة، حيث استقر آلاف المرتزقة الذين نقلتهم تركيا، ما بات يشكلّ خطورة على هذه المدينة الساحلية وإمكانية تحوّلها إلى بؤرة للإرهابيين.
المحجوب أوضح – في تصريح لـ”العربية.نت“ – بأن هناك حوالي 3000 مرتزق، من الذين نقلتهم تركيا إلى ليبيا من جنسيات مختلفة وخاصة الجنسية تونسية أغلبهم عناصر متطرفة تنتمي لتنظيم داعش، تجمّعوا بعد نهاية الحرب في طرابلس بمدينة مصراتة واستقروا داخلها، وبدؤوا نشاطهم، مشيراً إلى أن استيلاء هذه المجموعات على المدينة يهدد ليبيا كما تونس التي تبعد عن مدينة صبراتة مسافة 100 كم، وكذلك أوروبا، باعتبار المدينة أبرز نقاط انطلاق المهاجرين غير الشرعيين إلى القارة.
لم ينته خطر المرتزقة الذين ترسلهم تركيا إلى ليبيا، دعماً لميليشيات الوفاق بشكل دائم عند أفعالهم فقط، بل طفت معلومات تشير إلى أن وجودهم بات ينظر بوجود آخر لتنظيم داعش الإرهابي في المنطقة.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، تحدّث عن نقل آلاف الإرهابيين والعناصر المتطرفة من خلايا داعش ضمن أفواج المرتزقة السوريين الذين جلبتهم تركيا إلى ليبيا، وهو ما أثار مخاوف من أن يساهم ذلك في إعادة الحياة إلى تنظيم داعش في ليبيا، ويساعده على النمو والتموقع مجددا.
وأكدت تركيا الخميس الماضي، مواصلة دعمها لحكومة الوفاق بوجه القوات المسلحة العربية الليبية، بكافة الطرق المباشرة وغير المباشرة.
فيما شكلت مدينة صبراتة التي تبعد 70 كم غرب طرابلس، مركزاً لتنظيم داعش عام 2016، ومعسكراً رئيساً لتدريب العناصر الإرهابية، قبل أن تتدخل الولايات المتحدة الأميركية بغارة جوية قضت من خلالها على 49 إرهابياً، وحالت من دون وقوع هجوم على تونس كان يعدّه التنظيم الإرهابي. (وال – صبراتة)