تونس 10 أغسطس 2020(وال)- جدد رئيس الوزراء التونسي المكلف، هشام المشيشي، اليوم الإثنين تأكيده على أنه سيشكل حكومة كفاءات مستقلة دون مشاركة أحزاب سياسية، وأرجع ذلك إلى التناقضات والاختلافات الواسعة بين الأحزاب الرئيسية في البلاد.
ويرى مراقبون أنه من شأن هذه الخطوة أن تضع المشيشي، في خلاف مع حزب النهضة ممثل جماعة الإخوان (الإرهابية) في البرلمان التونسي، الذي عبر أكثر من مرة عن رفضه حكومة دون أحزاب تخوفا من خسارته التمثيل في الحكومة.
ومن جهة أخرى أيد اتحاد الشغل القوي، واتحاد الصناعة والتجارة، وأحزاب مثل تحيا تونس، والحزب الدستوري الحر ، نهج خيار تشكيل حكومة كفاءات.
فيما يحتاج المشيشي الذي اقترحه الرئيس قيس سعيد الشهر الماضي خلفا لإلياس الفخفاخ المستقيل، إلى 109 أصوات في البرلمان التونسي للحصول على الثقة.
هذا وفي حال فشل الحكومة في نيل الثقة من البرلمان، يمكن للرئيس أن يحل البرلمان ويدعو إلى انتخابات جديدة.
وفي تصريحات له أمام الصحفيين، قال المشيشي إنه تبنى خيار حكومة كفاءات مستقلة تماما عن الأحزاب، بعدما لاحظه من اختلافات قوية بين الأحزاب، مضيفا أنه بينما لا تزال الاختلافات مستمرة لا يجد بعض التونسيين الماء.
فيما أنتقد مسؤولون من حزب النهضة التونسي والتابع لتنظيم جماعة الأخوان المسلمين (الإرهابية)، ما قالوا إنه تنكر لنتائج الانتخابات وللأغلبية في البرلمان، في إتهام ضمني للرئيس سعيد بالسعي لضرب الأحزاب والاستنقاص من دورها في الحياة السياسية مقابل الاتجاه لنظام رئاسي مخالف للدستور حسب زعمهم.
وكان سعيد قد انتقد الشهر الماضي الصراعات السياسية بين الأحزاب؛ وقال إن الوقت ضاع في مشاورات تشكيل الحكومات منذ شهر نوفمبر الماضي، مضيفا أنه لا شرعية دائمة في إشارة إلى أن الأحزاب الفائزة في الانتخابات فقدت أحقيتها بالدستور في تشكيل الحكومة.(وال- تونس)