بنغازي 16 أغسطس 2020 (وال) أعلنت النشرة الوبائية الصادرة عن المركز الوطني لمكافحة الأمراض في ليبيا، عن ارتفاع الخطر الوبائي من جرّاء انتشار فيروس كورونا الجديد إلى مستوى وصفته بـ”الخطير” بعدما سجّل المركز أكبر عدد من الإصابات منذ تفشي كورونا في البلاد.
وحصيلة الموت في تزايد والإصابات تؤكد كل يوم، فقد سجل المركز الوطني لمكافحة الأمراض أمس الأول السبت تطورا وبائيا جديدا بتسجيل 411 حالة موجبة .
وسجل في طرابلس 149 حالة جديدة، و 60 حالة مخالطة، وفي الأصابعة تم تسجيل 3 حالات مخالطة، و حالة جديدة، إضافة إلى تسجيل حالة جديدة في غريان، وحالة مخالطة .
وفي ترهونة تم تسجيل حالة جديدة أيضًا، وحالة مخالطة، وبالنسبة لزاوية الجنوب، فقد تم رصد عدد ثلاثة عشر حالة مخالطة، وفي الجفارة تم تسجيل حالة هناك، وفي جادو تم تسجيل عدد “2” حالة جديدة، وحالة مخالطة،
إضافة إلى تسجيل عدد “10” حالات جديدة، وتسجيل حالة جديدة الزاوية المركز ، وحالة مخالطة، وفي نالوت تم تسجيل “9” حالات جديدة، بينها 6 حالات جنسية أجنبية .
وفي منطقة الحوامد تم تسجيل 4 حالات جديدة، وفي الماية حالة جديدة، وفي صبراتة تسجيل حالتين جديدة، وثلاث حالات مخالطة، إضافة إلى باطن الجبل تم تسجيل حالة جديدة، وفي جنزور تم تسجيل ثمان حالات جديدة، وعدد “18” حالة مخالطة، وفي سواني بني آدم تم رصد حالتين جديدة، وفي زليتن تم رصد “18” حالة مخالطة، وعدد 15 حالة جديدة، وفي الجفرة حالة جديدة، وفي طبرق تم رصد حالتين، والبيضاء عدد “4” حالات جديدة، وفي الأبرق حالتين، إضافة إلى سبها رصد “4” حالات جديدة، والشاطئ تم تسجيل “7” حالات مخالطة، وحالة جديدة، وفي مدينة مصراتة تم تسجيل “63” حالة مخالطة.
حيث أن الإحصائية الأخيرة وصلت إلى “7,738” إصابة، والحالات النشطة وصلت إلى “6,699”، والمتعافين “894”، وعدد الوفيات وصل إلى “145”.
وتحاول الجهات الأمنية فرض حظر التجول؛ للحد من انتشار الفيروس، ووسط أصوات عالية محذرة من خطر الإصابة بهذا الفيروس الشرس، ودفع الناس لاتخاذ التدابير الوقائية المتمثلة في خطوات معدودة من ضمنها لبس الكمامة .
ورغم كل هذا الخطر المحدق بالبلاد، نلاحظ أن المواطن لا يأبه بكل هذا بل نجده يخترق هذه الإجراءات المسخرة لسلامته .
لهذا سارعت وكالة الأنباء الليبية للبحث عن أسباب هذا العصيان وتواصلت مع الأخصائية النفسية الأستاذة سعاد المجبري، وهي بدورها فسرت لنا هذا السلوك الذي يقوم به المواطنين بكافة شرائحهم وأرجعت هذا لعدة أسباب وهي:-
الاعتقاد بأنها تقيد الحرية على الرغم من أن ارتداءها ليس إلزاميا في معظم الدول، فبعض الناس يرون أن الكمامات تقيد حريتهم بشدة، وقد يصابون بالضيق والانفلات عندما يشعرون بأن هناك تقيدا وضغط على حرياتهم وقد يثورون عندما يتم إجباهم عليها، وشعورهم عند لبسها بأنهم ضعفاء ويخشون من الإصابة بالفيروس.
المجبري تابعت أن هناك من يعتقد أن ارتداء الكمامات يجلب لهم القلق والشك لمن معهم ويهز ثقتهم بنفسهم لتخيلهم أنهم مصابين.
وأضافت أن “هناك أراء متضاربة حول ارتداء الكمامة، منذ ظهور هذا الفيروس، هناك آراء صحية تؤكد على أنها أمر ضروري؛ للوقاية من العدوى في حين هناك آراء أخرى تفيد بعدم وجود فائدة من ارتدائها هذه الآراء المتنافرة ،جعلت اناس في حالة من التخبط ونشرت حالة من التراخي بشأن ارتداء الكمامة، كما أن لهذا الرأي سبب في تجاهل هذه التوجيهات الصحية والتصرف من تلقاء نفوسهم.
و أوضحت المجبري، بأن هناك فئة من الناس يشعرون بعدم الراحة نفسيا وجسديا، حيث يخاف الكثيرون من أن تصبح هذه الكمامات عادة متبعة مستقبلا، وخصوصا بأن الطبيعة النفسية لمعظم الأشخاص تجعلهم لا يتقبلون التغيير في عاداتهم وتصرفاتهم اليومية.
وختمت الأخصائية النفسية حديثها، بأن ارتداء الكمامة وقاية لك ولأفراد أسرتك وأبناء مجتمعك لأن هناك أشخاص حتما يحملون الفيروس دون ظهور أعراض عليهم، ونصحت بوضع الكمامة لتجنب نقل العدوى.”
وأخذت وكالة الأنباء الليبية أيضا أراء المواطنين بهذا الخصوص، حيث قالت المواطنة ياسمين محمد ـ حسب وجهة نظرهاـ “أنا لا أرتدي الكمامة لعدم قناعتي بها رغم خوفي من المرض وعللت ذلك لشعورها بالضيق في التنفس عند ارتدائها”
ووضحت المواطنة حواء الأوجلي السبب الذي جعلها تبتعد عن إرتداء الكمامة ـ بحسب رأيها ـ أن آلية التخلص منها أصعب من آلية لبسها فهي مع التباعد الاجتماعي والتعقيم وتنظيف اليدين بالكحول و الماء والصابون .
الأوجلي أضافت بأنها لا ترتديها في العمل لأنه لا يوجد إصابة في المكان، ولكنها نبهت بأنها تأخذ الاحتياطات الواجبة في الأسواق والتجمعات .
وفي ذات الشأن، علقت المواطنة خديجة السعداوي،عن هذا الموضوع وقالت إنها في العادة ترتدي الكمامة في الأماكن العامة، ولكن عند ذهابها للأماكن المعروفة لا، وعبر الشاب علي عوض باستنكاره للموضوع واعتبار الأمر لعبة سياسية اخترعها بعض المسؤولين؛ لاستغلال الوضع والقيام بالنهب والسرقة، والذي أكد له الأمرـ حسب ما شاهده ـ أن أحد أقاربه توفي نتيجة مرض مزمن ونسبت المستشفى موته بعد تعرضه لفايروس كورونا. (وال – بنغازي) ع ع / م ف/ م ن