البيضاء 16 أغسطس 2020 (وال) – جدّت مشكلات على ليبيا بعد ثورة فبراير 2011 ، لم يعهدها الشعب الليبي من قبل.
في مقدمة هذه المشكلات ـ بسبب الأوضاع السياسية والأمنية المتدهور وحالة الانقسام في البلد ـ، مشكلة البطالة.
ومن هنا بادر الشاب عزالعرب السنوسي محمد المرتضي، من سكان مدينة البيضاء، مواليد 1995، والمتحصل على بكالوريوس هندسة كيمائية بإقامة مشروع للقضاء على البطالة في ليبيا، وإكساب الشباب الفرصة للحصول على عمل.
حيث يتلخص مشروع السنوسي، في الحد من نسبة البطالة، المتفشية بين الشباب عن طريق، تفعيل القطاع الخاص، وتوجيه وسائل التواصل الاجتماعي، لتكون قضية رأي عام، والضغط على الدولة لدعم فئة الشباب، وأن يكون القطاع الخاص أقوى من القطاع الحكومي، من ناحية فرص العمل والمشاريع، وتشغيل العمالة الليبية والاستفادة منهم في مجالات شتى دون احتقار المهنة التي يعمل بها أمام المجتمع.
وفي حواره مع وكالة الأنباء الليبية، تحدث عز العرب السنوسي، عن بداية المشروع بقوله “جاءت فكرة هذه الشركة في بداية جائحة كورونا منتصف شهر مارس من2020، وعند تطبيق الحظر في البلاد تعمق التفكير بالمشروع الهادف للقضاء على البطالة التي أدت لانجراف الكثير من الشباب، للمخدرات ودخولهم بمشاكل وحالة من الفوضى والتشتت تزامنا مع الوضع غير المستقر للبلاد الذي نعيشه منذ سنوات.
وتابع “نظرت بمنظور، أن الشخص الأجنبي يأتي إلى ليبيا طمعا في التوظيف، والذي يغادرها بعد فترة مستقرا في بلاده مأمننا مصدر عيش وحرفة يقودها بنفسه ضامنا مستقبلة ومستقبل عائلته.
الفكرة جاءت كون ليبيا مليئة بالخيرات، وفرص العمل وبشبابها والطموح وكان مشروعها الأول على الصعيد المحلي العربي.
السنوسي أضاف ” المشروع كان عبارة عن شركة توظيف تستقبل أي شاب ليبي يقوم بالبحث عن فرصة عمل، فيتم إيصاله بصاحب العمل الأساسي المتنوع سواء أكان مالك متجر تجاري كبير، أو ورشة للحدادة، أو مالك مقهى ما، ففي مجال البناء والتشييد تم الاتفاق مع شركة مقاولات، بها مدربين محترفين متنوعين بين النجارة والحدادة والسباكة والطلاء والكهرباء والألمونيوم، وقيام كل مدرب بتدريب ما يقارب عن ال 20 شاب ليبي .
ولفت إلى أن هدف البادرة القضاء على البطالة، وفراغ الوقت والمخدرات والإجرام، وتوظيف أي شاب ليبي.
وناشد الشاب السنوسي، القيادة العامة، التي من همها فئة الشباب وأن هناك أيادي تحول دون وصول صوت لها لرغبتهم في تدمير الشاب الليبي.
أما بالنسبة للتمويل، قال “لا توجد أي جهة معينة إنما تمويل شخصي وبمساعدة بعض الأصدقاء والمقربين الفكرة لم تلق أي دعم دولي .
وذكر “يهمني في المقام الأول هو الدعم المعنوي والمساعدة في إنجاح هذه المبادرة، لزيادة الكوادر الليبية العاملة وإخراج النخبة منهم.
وكشف عز العرب بأن الدورات والتي ستنطلق هذا الأسبوع بمدينة البيضاء، وسط قبول حفيف من قبل الشباب، ستكون متمثلة بدورات (تحضير القهوة، وتصليح الهواتف المحمولة، وتغليف الهدايا، والتصوير الفوتوغرافي، وإصلاح المكيفات وتركيبها، وجانب آخر يختص بمجالات الطب والطب البيطري، كالتحاليل الطبية، ودورات بناء وتشييد مفصلة) وبالنسبة، للنساء، (صنع الحلويات، وتغليف هدايا، وخياطة، والتصوير الفوتوغرافي، ودورة تعليم القيادة للنساء).
وختم الشاب عز العرب السنوسي حديثه قائلا” رؤيتي المستقبلية لهذا المشروع أن تمتد فروعه، إلى مدينة طرابلس وبنغازي وأن تكون الشركة كبيرة مليئة بالموظفين والإدارات المتعددة وأن يكون المشروع متكامل بحيث يقضي على البطالة ويرتقي بفئة الشباب المهمش.(وال – البيضاء) ف و/ ع ع