بنغازي 21 أغسطس 2020 (وال)- بعد إعلان رئيس جهاز حرس المنشآت النفطية التابع للقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية اللواء ناجي المغربي – في بيان – عدم الممانعة من فتح الموانئ النفطية، التي أغلقها حراك شعبي منذ 19 يناير الماضي.
وإن إعادة فتح الموانئ النفطية جاء “للتصرف في النفط الخام المخزن في مرافئ النفط”، ولإتاحة الفرصة لتوفير الغاز المطلوب حتى يتم تشغيل المحطات الكهربائية، ورفع المعاناة عن كاهل المواطن والمحافظة على البنية التحتية للموانئ، وكذلك المعدات والمنشآت القائمة.
وأشاد الخبير الاقتصادي سعيد رشوان – في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الليبية – بقرار عودة تصدير الموانئ النفطية قائلا: ” أن الأمر بكل بساطه؛ يكمن في كون النفط وهو المورد الأساسي في البلاد، وليس هناك أي موارد تذكر لتمويل الإنفاق المحلي والخارجي إلا البترول، والذي بدوره سيدفع بمزيد من الانخفاض في قيمة الدولار في السوق الموازية؛ مُؤديًا إلى انخفاض الأسعار، الذي سينعكس على الوضع المعيشي”.
وتابع رشوان: “كذلك سيُوفر الإمدادات المطلوبة للطاقة الكهربائية من النفط والغاز.
وعلى صعيد المستوى السياسي أكد رشوان، أن فتح النفط سيسهل لتقدم الحوار السياسي، وينهي مبرر أي هجوم عسكري ويسحب أي ورقة سياسية أو عسكريه من الطرف الآخر، معتقدًا إن هذه الخطوات ستدفع إلى مزيد من الخطوات نحو الحوار وتسرع وتشكيل حكومة وطنية.
من جانب آخر، أكد مسؤول المكتب الإعلام بالشركة الليبية النرويجية للأسمدة التي تتبعها مصانع الأمونيا واليوريا، فيصل المنقوش، أن قرار فتح الموانئ النفطية والبدء في تفريغ المواد الموجودة به، قرار ذو أهمية بالغة وجاء في الوقت المناسب، كون المصانع تحتوي على عدة مواد لابد من تصريفها للسوق العالمية لخطورتها البالغة التي تكمن في التخزين المطول لها كمادة ومنها “غاز الأمونيا السائل “NH3 التي لابد أن يتم تصريفها عن طريق التصدير الخارجي لكثرة الطلب عليها، لأن الدول الأوروبية تستخدمها في عدة صناعات كالطلاء، والأسمدة ومواد التبريد وغيرها، لكن التصنيع المحلى في ليبيا لا نستخدمها، يتم تخزينها فترة بمجمع في الشركة النرويجية للأسمدة.
وفنّد المنقوش، الشائعات التي تتحدث بشأن مخازن الشركة تحتوي على مادة نترات الأمونيا، التي تسببت في انفجار بيروت الشهير، وهي عبارة عن مادة تدخل في تركيبة المتفجرات وعدة صناعات أخرى.
وأكد المنقوش أن “آلية تخزين المواد القابلة للانفجار في الحقول النفطية، تراعي بشكل كبير معايير السلامة، بتوفر معدات إطفاء ومراجعة يومية، وشهرية، ومتابعة لتفاصيل تخزين المواد، وأننا نتحرك عن طريق معايير ذات مواصفات عالمية”.
وأوضح المنقوش أن المنطقة الصناعية خطرة بشكل عام، بغض النظر عن أي حدث آخر، يعتبر المكان خطير في الحقول النفطية.
والجدير بالذكر، إن المتحدث الرسمي باسم الهيأة العامة للكهرباء والطاقات المتجددة في الحكومة الليبية ربيع خليفة، أكد في وقت سابق بأن شركة سرت تعتزم خفض إمدادات الغاز لمحطات الكهرباء من 190 مليون قدم إلى 160.
وشدد ربيع خليفة على إن هذه الكمية ستُسبب عجز في الشبكة الكهربائية بالمنطقة الشرقية قدره 300 ميغا وات.
وأوضح ربيع خليفة أن إجمالي العجز في الشبكة الكهربائية بلغ 500 ميغا وات لتكون ساعات طرح للأحمال على كل المدن والمناطق في المنطقة الشرقية والوسطى ومناطق الصحراء من 6 إلى 8 ساعات.
وقال ربيع خليفة أن طرح الأحمال خارج عن إرادة الشركة العامة للكهرباء، وأن أغلب الوحدات بمحطات الكهرباء بالمنطقة الشرقية تعمل بنصف قدرتها الإنتاجية بسبب نقص إمدادات الوقود من المصدر، كذلك من أجل الحفاظ على استقرار الشبكة الكهربائية بالمنطقة الشرقية. (وال- بنغازي) ف و/ ر ت