البريقة 24 أغسطس 2020 (وال) رست صباح الإثنين في ميناء البريقة ناقلة وقود تابعة للمؤسسة الوطنية للنفط بعد منحها الإذن لسحب المكثفات المصاحبة لاستخراج الغاز الطبيعي من الحقول، وفقا لما أعلنت الهيئة العامة للكهرباء والطاقات المتجددة في الحكومة الليبية.
وقال المتحدث الرسمي باسم الهيئة ربيع خليفة، إن سحب المكثفات يستغرق في حدود ثلاثين ساعة بعد الشروع في العملية فعلياً.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم الهيئة أنه عندما يتم سحب المكثفات من الحقول سيتم تزويد المحطات الغازية للكهرباء بالكميات الكافية من الغاز من قبل شركة سرت، وبعدها ستستعيد الشبكة الكهربائية بالمنطقة الشرقية استقرارها.
وفي وقت سابق، قال خليفة، إن زيادة العجز بالشبكة الكهربائية بالمنطقة الشرقية، راجع سببه للنقص الشديد في إمدادات الوقود من المصدر.
وأوضح أن جزءا كبيرا من الوحدات بمحطات الكهرباء، سواء في محطة كهرباء شمال بنغازي، والزويتينة، والسرير بالمنطقة الشرقية تعمل بنظام وقود (الغاز)، لافتا إلى أن الاحتياجات اليومية للوحدات التي تعمل بهذا الوقود والتي يتم تزويدها من الحقول التابعة لشركة سرت لتصنيع النفط والغاز في حدود (240) مليون قدم مكعب.
وأشار خليفة إلى أن المصدر أنقص هذه الكمية إلى (160) مليون قدم مكعب من الغاز بما يعني عجزا قدره (80) مليون قدم مكعب.
وأوضح خليفة، أن هذه الكمية من وقود الغاز لا تكفي كافة المحطات، وأن إنقاص التزويدات) إلي (160) مليون قدم مكعب سبب عجزا في حدود (300) ميجاوات في الشبكة الكهربائية بالمنطقة الشرقية.
وفي 18 أغسطس الماضي، أعلن رئيس جهاز حرس المنشآت النفطية التابع للقيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية اللواء ناجي المغربي ، عدم الممانعة من فتح الموانئ النفطية، التي أغلقها حراك شعبي منذ 19 يناير الماضي.
وقال المغربي ـ في بيان له ـ إن إعادة فتح الموانئ النفطية جاء “للتصرف في النفط الخام المخزن في مرافئ النفط لإتاحة الفرصة لتوفير الغاز المطلوب حتى يتم تشغيل المحطات الكهربائية، ورفع المعاناة عن كاهل المواطن والمحافظة على البنية التحتية للموانئ وكذلك المعدات والمنشآت القائمة”.
وقبل خمسة أيام، رست في ميناء مدينة بنغازي الناقلة BW KESTREL)) على متنها وقود خفيف (ديزل ) قدرت كميتها بـ(32927) طنا.
وفي السياق ذاته، أوضح المتحدث باسم الهيئة، أن الجزء الآخر من الوحدات الكهربائية يعمل بنظام الوقود الخفيف (الديزل) وأن احتياجات الشركة العامة للكهرباء من الوقود الخفيف يومياً في حدود (6 مليون) لتر.
وأشار إلى أنه تم تخفيض هذه الكمية من قبل الشركة العامة للكهرباء، وذلك للمحافظة على ما تبقى من الوقود الخفيف طيلة الأيام الماضية، لافتا إلى أن المخزون الاستراتيجي من الوقود الخفيف، قد نفد لدى شركة البريقة لتسويق النفط بحسب إفادتها.
لكن رئيس الهيئة العامة للكهرباء والطاقات المتجددة المهندس فخري المسماري، أكد أن الناقلة التي رست وعلى متنها الوقود الخفيف ستحل مشكلة نفاد المخزون الاستراتيجي من الوقود الخفيف (الديزل) الذي أسهم في زيادة العجز بالشبكة الكهربائية بالمنطقة الشرقية في حدود (200 ميجاوات)، وهو ما جعل إجمالي العجز بالشبكة الكهربائية للمنطقة الشرقية قدره (500 ميجاوات).
ويتوقع بعد مضي الثلاثين ساعة القادمة أن تشهد الشبكة الكهربائية استقرارا عاما بعد انتهاء مشكلة التزود بالوقود. (وال – البريقة)