تونس 25 أغسطس 2020 (وال) -أعلن رئيس وزراء تونس المكلف “هشام المشيشي” يوم أمس الإثنين, عن تشكيل حكومة تكنوقراط مستقلة عن الأحزاب, في خطوة تهدف إلى النأي عن الصراعات السياسية وانعاش الاقتصاد المتعثر، كما نشرته وكالة رويترز الإخبارية.
المشيشي (46 عاما) عينه الرئيس قيس سعيد الشهر الماضي، وكان وزيرا للداخلية في حكومة إلياس الفخفاخ الذي استقال بسبب شبهات تضارب مصالح.
وعين المشيشي علي الكعلي, وهو مصرفي اقتصادي ليبرالي وزيرا للاقتصاد والمالية ودعم الاستثمار, بعد أن قرر رئيس الحكومة المكلف, دمج الوزارات الاقتصادية في إطار إعادة هيكلة للحكومة.
واقترح تعيين توفيق شرف الدين وزيرا للداخلية, وإبراهيم البرتاجي وزيرا للدفاع, وعثمان الجرندي وزيرا للخارجية, ووليد الزيدي وزيرا للثقافة.
وسيكون الزيدي أول وزير كفيف في تاريخ تونس, وهو أيضا أول كفيف تونسي يناقش أطروحة الدكتوراه ويحصل عليها.
هذا وتحتاج حكومة المشيشي للحصول على الثقة في البرلمان خلال الأيام المقبلة، وفي حال فشلها في الحصول على الأغلبية في البرلمان, فإن للرئيس حق حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات جديدة.
وفي الأشهر الماضية زادت وتيرة الاحتجاجات في المناطق الداخلية للبلاد, بسبب تفشي البطالة, ونقص التنمية, وسوء الخدمات العامة في الصحة والكهرباء ومياه الشرب.
وقال المعهد الوطني للإحصاء في تونس في الآونة الأخيرة, إن اقتصاد البلاد أنكمش بنسبة 21.6 بالمئة, في الربع الثاني من العام الحالي, على أساس سنوي بسبب أزمة فيروس كورونا, بينما ارتفعت نسبة البطالة لتصل إلى 18 بالمئة في الربع الثاني. (وال تونس) س خ.