بنغازي 31 أغسطس 2020 (وال) كثيرا ما يتردد الناس في هذه الأشهر، على مختلف المصايف الممتدة على شاطئ بنغازي؛ وذلك للترفيه على أنفسهم في أوقات الحجر الصحي التي فرضتها الجهات المسؤولة.
انطلقت وكالة الأنباء الليبية لتكون قريبة أكثر من المواطنين وتعرف كيف يتعاملوا مع هذه الجائحة ، وأجرت استطلاعا للرأي في أحد شواطئ المدينة، لمعرفة سبل الإرشادات الوقاية الاحترازية التي يتبعها المواطنين أثناء ترددهم على المصايف.
وفي بداية حديثنا مع المواطنين قال المواطن “أحمد علي” مجيئنا للمصايف يأتي بناء على طلب الأطفال، فهم يريدون الترفيه على أنفسهم لمكوثيهم في المنزل فترة طويلة، بعد قرار فرض الحجر الصحي .
وأكد “أحمد” نحن كعائلة أثناء ترددنا على المصايف نحرص على الإرشادات الوقائية وملزمين بها ، كذلك نضع في اعتبارنا ساعات الحظر ونحرص على عدم تجاوزها.
من جهتها قالت “سهام سالم”، إن المصايف أفضل من معظم أماكن الترفيه، وعللت سبب تفضيلها؛ لأن أماكن
الترفيه الأخرى ذات طبيعة تجمعية أما طبيعة المصايف ، تنسجم وما تفرضه الإرشادات الوقائية لفايروس كورونا والتي نصح بإتباعها الأطباء المختصين.
وأبدت “إبتسام الفيتوري” عن رأيها وقالت، إنه رغم المأساة التي يعاني منها المواطنون ، المتمثلة في انقطاع التيار الكهربائي زد على ذلك سوء الأحوال المعيشية، لهذا يلجأ المواطنون بكثرة إلى المصايف ، إذ أنها تعد أكثر الأماكن الترفيهية ملائمة للإرشادات الوقائية؛ وذلك من حيث أن المكان ليس مغلقا والتباعد الاجتماعي مطبق بالشكل المطلوب .
وأضافت “الفيتوري”، بأن البحر بطبيعته متكوّن من الماء والهواء والرمل، ويعد واقي طبيعي من فايروس كورونا.
وأشارت المواطنة “حنان الساحلي” أنه مع انتشار جائحة كورونا وفرض الحظر والحجر الصحي، أصبح الناس في معاناة كبيرة، هناك أناس لم يخرجوا من منزلهم، منذ ظهور هذا الوباء.
وتابعت الساحلي ، أنه و كرد فعل طبيعي يخرج المواطنين للترفيه عن أنفسهم مع الالتزام المفروض باتباع الإجراءات الاحترازية، والتباعد وعدم الاختلاط وهذا يتماشى مع طبيعة المصايف.
وحدثنا المواطن علي حسين، أن الراحة النفسية لها دور كبير في رفع المناعة لمجابهة فايروس كورونا، وتابع أن الليبيين مروا بظروف صعبة، مند ظهور الفايروس أدى إلى دخول المواطنين في دوامة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، ونتج عن ذلك زيادة معدلات الاكتئاب.
وتابع، أن اتباع الإجراءات الوقاية، واجب وطني وديني واجتماعي على كل مواطن لحماية نفسه وعائلته والآخرين.
وفي مقال سابق نشرته صحيفة الأنباط، عن إمكانية انتقال الفيروس من خلال المياه هل من الممكن أن ينتقل فيروس كورونا من خلال مياه البحر.
تنقسم الآراء حول هذا الموضوع تبعاً لبيئة كل مكان ونظافة الشاطئ، ففي حين أشار العديد من الخبراء والعلماء إلى أن مياه البحر تحتوي، على نسبة عالية من الأملاح التي تؤثر في الطبقة الخارجية من الفيروس وتجعله بالتالي ضعيفاً غير قادر على التأثير بالأشخاص، ولفت آخرون إلى أن خطر انتقاله يمكن أن يكون من خلال المياه الملوثة.
وفي العديد من الدول التي تتمتع ببحر نظيف ومياه عذبة خالية من أي ملوثات، لا يشكّل البحر تهديداً أو خطراً على حياة الأشخاص كونه لا يعتبر بيئة حاضنة للفيروس، ولكن تبقى المشكلة الأساسية هي في الحفاظ على نظافة المكان، واتباع الإجراءات الوقائية الضرورية من غسل اليدين وتعقيمها، والالتزام بالتباعد الاجتماعي حوالى مترين عن الآخرين، مع ضرورة ارتداء القناع.
من جهة أخرى، يعرف عن الفيروسات أنها تتغذى من العناصر البيئية المختلفة بما فيها الملوثات، وفي العديد من الأماكن، يمكن للمياه الملوثة أن تنقل الفيروس إلى الأشخاص، خصوصاً في حالة البحر حيث ما من رقابة لتنظيفه على خلاف المسابح، حيث تكون النظافة أمراً ضرورياً للغاية.
وبيّنت الأبحاث أن فيروس كورونا، يمكن أن ينتقل من خلال براز الأشخاص، في حال تم لمسه أو الاحتكاك به بشكل مباشر.
من جهة أخرى لفتت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إلى أنه تم رصد فيروس كورونا في براز المصابين به، وبالتالي تزداد الخطورة مع نزول المرضى إلى البحر والتبرّز به، ما يرفع خطر الإصابة بالفيروس بشكل كبير.
كما أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأميركية، أشارت في أبحاثها ودراساتها إلى أن فيروس كورونا المستجد يعتبر مياه الصرف الصحي بيئة حاضنة وملائمة له، لذا ينصح بتجنّب التوجّه إلى البحر والاستعاضة عنه بالتوجه إلى المسابح، حيث يتم تنظيف المياه على الدوام بمادة الكلور التي تضعف الفيروس، إلى جانب الحفاظ على نظافتها في حال تبرز أحد الأشخاص. خ/م أ/س ب/ع