تقرير : فاطمة الورفلي
بنغازي 3 سبتمبر 2020 ( وال) لم تخفت الأضواء عن فايروس كورونا، فهو لم يفصح بعد عن خباياه ، فكل العالم يسعى لإيجاد لقاح يخلص البشرية من هذا الخطر المستشري .
هناك خبر تم تداوله في الأوساط الليبية، أثار الجدل ألا وهو أن شابا من مدينة سلوق، قال بأنه أكتشف علاج لفايروس كورونا المستجد،والعلاج يكمن في استعمال لسعات النحل .
وكان لوكالة الأنباء الليبية السبق في تغطية هذا ، فتواصلت مع الشاب “أسعد أزبيطة العرفي” والذي أوضح أنه حاليا يمتنع عن إجراء أي لقاء والخوض في تفاصيل مراحل التجربة التي يقوم بها، إلا بعد مرور “20” يوم بعد التأكد من فعالية النتائج.
جهود شخصية
حيث أكد “أسعد” عبر صفحته الرسمية : ” بأن ما قام به هو مجرد محاولة وليس لقاح رسمي يقضي على الفايروس عن طريق اجتهاد شخصي، ومعاونة زوجته المتخصصة في مجال الطب وإحدى خريجات الجامعات الطبية.
واسترسل في حديثه عن هذه السابقة وقال “تجربتي كانت مع امرأة تبلغ من العمر 75 عاما مصابة بالفايروس وهي قريبة لأحد أصدقائي، وكانت النتيجة فعالة بنسبة50%”
وأكد لنا بأنه لم تتواصل معه منظمة الصحة العالمية كما أشيع ، ولم أتمكن من الذهاب لبرج الأمل؛ نظرا لصعوبة الأمر”
كما أن الشاب “أسعد العرفي” ناشد أي جهة تدعم عمله من الناحية المادية ومصاريف العلاج في حالة أثبت فعالية ما قمت به.
تعليق الجانب الطبي
أما ما يتعلق بالفايروس من الناحية الطبية فقد أكد مدير مكتب النقابة العامة للصيادلة في المنطقة الشرقية الدكتور” فائز الذرعاني” ، لوكالة الأنباء الليبية: أن تجربة أي علاج أو لقاح ضد مرض تحكمها قوانين دولية، أو محلية، بل هناك مراحل عدة ، تبدأ بعزل الفايروس أو البكتيريا المسببة للمرض، ومن ثم إجراء التجارب المعملية عليها.
الذرعاني أوضح، أن ” أول تجربة يتم البدء فيها بعد هذه الخطوات، هي التجربة على الحيوانات المعملية، لتأتي بعدها التجارب البشرية التي يراقب فيها الفاعلية والآثار الجانبية للعلاج أو اللقاح على عدد كبير من البشر، بعد موافقة وإشراف رسمي من وزارة الصحة، وموافقة المرضى والمتطوعين”.
توصيات وتحذيرات مهمة
هذا وحذّر، مدير مكتب النقابة العامة للصيادلة في المنطقة الشرقية، بأن للأمر تداعيات أخرى لابد من الانتباه لها، فهناك بعض المرضى لديهم تحسس من لسعات النحل، وإذ تم تطبيق هذا الحل معهم قد تكون وفاتهم بشكل سريع.
الطب البديل يدلي بدلوه
من جانب آخر أوضح أخصائي الطب البديل والعلوم الصينية الأستاذ “أحمد عبد السلام الوسيع”، لوكالة الأنباء الليبية، بأن الفايروس بطبيعته ميت، ويستعيد نشاطه من جديد أثناء وجوده في اللعاب لمدة 72 ساعة، ثم ينزل على الرئتين، وبعدها جهاز المناعة هو الذي يحدد شفاء المريض أو إصابته، ، فإذا كان جهاز المناعة مرتفع سيبعث منشطات للجسم لمحاربة الفايروس فور دخوله للجسم، وإنزاله للمعدة، لتلعب العصارة الهضمية دورها في القضاء على الفايروس فور وصوله.
وواصل الوسيع حديثه عن دور الطب البديل وقال “هنا الطب البديل يلعب دور من ناحية تحفيز جهاز المناعة عبر مادة سم النحل التي تحتوي على عدة مواد وبروتينات وأحماض أمينية، التي من دورها رفع الجهاز المناعي للمصاب بالإضافة إلى كونها مادة طبيعية، مذكورة في القرآن الكريم.”
وأضاف بأن هذه المادة من شأنها محاربة الفايروس عن طريق تحفيز جهاز المناعة للإنسان، بالإضافة إلى وجود مواد ثانية تصرف عن طريق أخصائيين النباتات فترفع من المناعة وتنقي الجسم من السموم.
وأوضح “الوسيع” بأن العلاج عن طريق الحقن بلسع النحل له آلية متعارف عليها علميا وعالميا، وهو عبارة عن مادة سائلة مجهزة طبيا، تحقن للمريض عن طريق جلسات، عكس ما تداوله الناس بأخذ نحلة وإمساكها ووضعها على جسم الإنسان كي تقوم باللسع بشكل مباشر.
وذكر” الوسيع” أن المعالجة تتم عن طريق جلسات وجرعات مختلقة تبدأ من “عشر” إلى “مئة” وحدة، مقسمة على “6”جلسات، وما بين الجرعة والجرعة ثلاثة أيام، كي تسري المادة في الجسم كمادة الأنسولين.
واقترح الأستاذ “الوسيع “، أن بعض الأعشاب والنباتات التي لها دور فعال في الوقاية والعلاج من فايروس كورونا المستجد، مثل : نبات “الإخنيسيا” التي لها فعالية في تقوية جهاز المناعة وتحارب السموم في الجسم، ونبات “الدرياس” والتي هي في الأصل نبتة سامة، وتقوم بمحاربة السموم ورفع الجهاز المناعي، بالإضافة إلى مادة “البوربليس” التي تحتوي على “600”مادة كيميائية أيضا تقوم بمحاربة السموم في الجسم.
موضحا أن: “مريض “الكورونا” في بداية مرضه يمكن أن نستخدم معه عدة وصفات علاجية بديلة، من شأنها تحسن حالته، كذلك الشخص السليم يمكن له أن يستخدمها كوقاية قبل أن تحدث الإصابة
هذا وحذّر الأستاذ “أحمد الوسيع” ما تم تداوله اليوم بقيام أحد محال بيع العسل في مدينة بنغازي، بلسع بعض المواطنين الذين أقدموا على التطوع لغرض رفع المناعة لديهم.
تابع حديثه وقال ” بأنه عند الاعتماد على علاج سم النحل لابد أن يقوم الشخص بتحليل مدى حساسية قبل البدء في العلاج، ومدى فعاليتها في الجسم.
ونبه “الوسيع” بأن ما يحصل أمر “قاتل” وخطير جدا، حيث أوضح بأنه من غير المستحب اللدغ بالنحل علميا، فالنحلة تفرز مادة السم كاملة في جسم الإنسان قد تسبب حساسية شديدة مفرطة تؤدي مضعفاتها إلى موت الشخص في غضون “7”دقائق، إذا لم يتم إجراء الإسعافات الأولية له.
العالم واستعمال الطب البديل
يذكر بأنه وبحسب صحيفة “ساوث تشاينا مورنيج بوست” الصينية، فإن 80% من المصابين بفيروس كورنا في الصين، بؤرة المرض الأولى، تلقوا علاجا تقليديا باستخدام الأعشاب، التي لعبت دورا مكملا للعقاقير العصرية في مكافحة الجائحة. (وال ـ بنغازي)ف و/ ك و