البريقة 07 سبتمبر 2020 (وال)- افتتحت ببلدية البريقة، مستشفى “البريقة العام” بعد تسليمه لشركة “ميثاق للتأمين المساهمة”، التي تقوم بتشغيله وفق خطة عمل مدروسة.
وقال المدير التنفيذي لإدارة المستشفيات بشركة ميثاق للتأمين المساهمة، إن افتتاح مستشفى البريقة العام، حلم تحول إلى حقيقة ملموسة بعد مجهودات بذلتها إدارة المستشفى، وكل من مد يد العون، لغرض تحقيق نقلة نوعية وتحول دراماتيكي في مجال قطاع الصحة بمناطق بلدية البريقة.
وأضاف الدكتور عماد المسماري، إن يوم السبت 5 سبتمبر، خطت هذه الإدارة الحكيمة خطوة في الاتجاه الصحيح، بغية اختيار آلية لتشغيل هذا المرفق الهام، تتماشى مع متطلبات المرحلة والتطور؛ في تقديم أفضل الخدمات الصحية للمواطن، حيث قامت تنفيذًا لقرار مجلس وزراء الحكومة الليبية رقم “483” لسنة 2020 م.
وتابع الدكتور عماد المسماري: “رؤية تشغيل المستشفيات عن طريق شركات متخصصة، جاءت بناء على تعليمات دولة رئيس مجلس وزراء الحكومة الليبية السيد عبد الله الثني، وبمتابعة مباشرة من قبل وزير الصحة الدكتور سعد عقوب، من أجل تقديم أفضل الخدمات العلاجية المجانية الراقية للمواطن، في ظل ما تمر به البلاد”.
وتابع الدكتور عماد المسماري: “سيتم من خلال هذه الشركات؛ توطين العلاج في الداخل، وقد كانت لنا سابقة في مستشفى جالو الذي تصل سعته السريرية إلى 200 سرير، وشركة ميثاق تُعتبر الأولى التي قامت بتقديم هذا العرض، وتتوفر لدينا الخبرة الكافية في مجال الإدارة والتشغيل بالكامل”.
وتابع الدكتور عماد المسماري: “أهداف هذه الرؤية؛ تتمثل في إن الدولة تتلقى خدمات ممتازة بأقل تكاليف، فلو نظرنا إلى المستشفيات العامة؛ سنجد أن ميزانية المستشفى الواحد تتراوح ما بين 14 إلى 15 مليون دينار سنويًا، بينما عن طريق هذه الخدمة لا تتعدى ميزانية المستشفى الواحد أي 9 مليون دينار سنويًا”.
وأشار الدكتور عماد المسماري “ما يُميز الشركات الخاصة؛ أنها عندما تقوم بتشغيل المستشفيات، لا يوجد لديها إسراف في المستلزمات الطبية والأدوية، بمعنى أن ما يتم صرفه هو فقط ما يحتاجه المواطن، والمحافظة على المعدات الطبية؛ كونها ستكون عهدة في ذمة الشركة”.
وتابع الدكتور عماد المسماري: “الآن في أغلب الدول الأوروبية، يتم تشغيل المستشفيات الحكومية بهذه الطريقة ولها نتائج إيجابية، ونحن سنعتمد على خبرات كبيرة لها باع طويل، وسيكون هناك أطباء زوار، وسنقوم بتحقيق الهدف بإذن الله”.
مراحل التشغيل
بشأن آلية تشغيل هذا المستشفى، قال الدكتور عماد المسماري؛ إنه ستكون على ثلاثة مراحل:
المرحلة الأولى: تتمثل في تشغيل العيادات الخارجية والمعمل.
المرحلة الثانية: تتمثل في اختبار المعدات من حيث الترتيب، خاصة من ناحية التعقيم والمغسلة، وثلاجة الموتى، وفتح العمليات والطوارئ.
المرحلة الثالثة: تتمثل في توطين العلاج، وجلب الاستشاريين والأطباء الزوار لإجراء عمليات كبرى.
وتابع الدكتور عماد المسماري: “أتوقع أن ننتهي من المرحلة الثالثة والأخيرة في مدة لا تتجاوز 4 أشهر، وقد سبق لنا وأن طبقنا ما ذكرته سابقًا في مدينة جالو”.
وتابع الدكتور عماد المسماري: “الرؤية حديثة؛ وما يميزها أن المريض سيتلقى العلاج مجانًا وكأنه قد دفع مبلغًا ماليًا، والأطباء سيلتزمون بساعات العمل وفقًا للآلية التي ستضعها الشركة، ومن لا يلتزم ستتخذ ضده إجراءات صارمة وفقًا للضوابط المتبعة”.
وبشأن العناصر الطبية والطبية المساعدة المقيمين بمناطق بلدية البريقة، قال الدكتور عماد المسماري:
“سيعملون تحت الميثاق، ولن يتم إقصاء أي شخص؛ شريطة التزامهم بالعمل، وسيتم احتوائهم بالكامل ودمجهم والرفع من كفاءاتهم وتدريبهم، لأنهم هم من سيُديرون المستشفى يومًا ما”.(وال- البريقة) ع ع/ ر ت