بيروت 08 سبتمبر 2020(وال)- صدر عن مؤسسة الدراسات الفلسطينية، كتاب “المثقف الفلسطيني ورهانات الحداثة (1908-1948)”، للباحث ماهر الشريف.
ينطلق الكتاب، من افتراض يزعم أن فلسطين عرفت مشروعاً فكرياً حداثياً، حمله مثقفون فلسطينيون، تأثروا بأفكار رواد النهضة العربية، واحتكوا بالثقافات الأوروبية الحديثة، عن طريق مدارس الإرساليات الأجنبية في فلسطين، والإقامة والدراسة في الجامعات الأوروبية، وعن طريق الترجمة، ووضعوا لأنفسهم هدفاً رئيسياً يتمثل في نقل مجتمعهم من التقليد إلى الحداثة، كي يتمكن من كسب صراع «تنازع البقاء» الذي فُرض عليه.
يوضح المؤلف أنه انطلاقاً من هذا الافتراض، ستتمحور إشكالية البحث حول السؤال التالي: ما هي ملامح هذا المشروع الفكري الحداثي، أو بتعبير آخر ما هي رهانات الحداثة التي واجهها المثقفون الفلسطينيون، الذين راحوا يظهرون على مسرح الأحداث في فلسطين، منذ المرحلة المتأخرة من العهد العثماني وخلال عهد الانتداب البريطاني، وذلك بعد انفصال حقل العلم عن حقل الدين، وبروز التعليم الحديث، وتوفر فرصة الاحتكاك بالأفكار الأوروبية الحديثة، وظهور الطباعة وانتشار الصحافة؟
ماهر الشريف، رئيس وحدة الأبحاث في مؤسسة الدراسات الفلسطينية في بيروت، وباحث مشارك في المعهد الفرنسي للشرق الأدنى في بيروت. صدر له العديد من المؤلفات، بينها “تاريخ فلسطين الاقتصادي والاجتماعي” (1985)؛ “البحث عن كيان: دراسة في الفكر السياسي الفلسطيني، 1908-1993” (1995)؛ “فلسطين في الأرشيف السري للكومنترن” (2004)؛ “فلسطين في الكتابة التاريخية العربية” (2016)؛ “تاريخ الفلسطينيين وحركتهم الوطنية” (مع عصام نصّار، 2018).وال- بيروت)