بنغازي 16 سبتمبر 2020 (وال)- استقبل رئيس مجلس وزراء الحكومة الليبية السيد عبد الله عبد الرحمن الثني، مشايخ وأعيان وحكماء مدينة بنغازي، لبحث تداعيات الأحداث الأخيرة على البلاد، لاسيما عقب تقديم الحكومة لاستقالتها إلى مجلس النواب.
هذا وتبادل السيد الرئيس مع الوفد خلال الاجتماع الذي عقده في مكتبه بديوان رئاسة مجلس الوزراء في مدينة بنغازي، بحضور رئيس المجلس التسييري لبلدية بنغازي المهندس صقر بوجواري، وجهات النظر حول الوضع العام لمدينة بنغازي وضواحيها، وكافة ربوع البلاد في جو من الصراحة والمكاشفة حيال كافة القضايا الراهنة.
واستهل السيد الرئيس اللقاء، بتقديم شرح وافٍ للحاضرين، تضمن أهم المشاكل والتحديات التي تُواجه عمل الحكومة الليبية منذُ توليها لمهامها، إضافة إلى حجم الاختناقات وقلة الموارد المالية التي حالت دون تلبية كافة مطالب المواطنين المشروعة، لافتًا إلى أن هذا هو السبب الذي دفع بالحكومة لتقديم استقالتها لمجلس النواب.
من جهته، أوضح مشايخ وحكماء وأعيان مدينة بنغازي الكبرى، الاحتياجات والمطالب الواجب توفيرها من خدمات يومية، على رأسها معالجة أزمة الكهرباء، مؤكدين على حرية التعبير وحق التظاهر السلمي.
وتطرق الاجتماع للوضع الصحي للبلاد، في ظل جائحة كورونا، فيما شرح السيد الرئيس آلية صرف المبلغ الذي رصد لمجابهة الجائحة، كذلك أزمة ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية.
وأكد رئيس مجلس الوزراء في هذا الجانب، أن المخزون الاستراتيجي للسلع التموينية يكفي حتى شهر فبراير من عام 2021 ميلادي، لافتًا إلى أنه وفر الإمكانيات المتاحة لجهاز الحرس البلدي لبلدية بنغازي، لمحاربة ظاهرة ارتفاع الأسعار التي أنهكت المواطن.
وتطرق الاجتماع للتعليم الخاص وآلية تقنينه، حيث أكد رئيس مجلس الوزراء على إصدار قرار بإيقاف منح التراخيص لفتح مدراس التعليم الخاص، وعدم التجديد لتراخيص سارية المفعول إلا بعد تنظيم آلية عمل التعليم بالقطاع الخاص.
وأكد مشايخ وحكماء وأعيان بنغازي الكبرى، دعمهم التام للحكومة الليبية، مؤكدين تفهمهم الظروف التي تمر بها، مطالبين مجلس الوزراء العدول عن استقالته؛ لاستكمال مشوار بناء دولة القانون والمؤسسات.
وقال الوفد : “بدأنا المشوار مع بعض، وسنكمله مع بعض أيضًا، مشددين على تماسك الصف الداخلي من مجلس النواب والحكومة المنبثقة عنه، والقوات المسلحة العربية الليبية، للعبور بالبلاد إلى شاطئ الأمان؛ خاصة في ظل التدخلات الأجنبية والأطماع في غزو ليبيا من العدو التركي”.
وخلص الاجتماع إلى ضرورة عقد لقاءات دورية بين الحكومة ومجلس الحكماء، وتم الاتفاق على تنفيذ هذا المقترح بالإضافة لاختيار شخصية من قبل المجلس؛ تكون حلقة الوصل لترتيب وتنظيم اللقاءات مع مجلس الوزراء على أن تكون بشكل نصف شهري.
كما تم الاتفاق على تنسيق لقاء يجمع رئيس الوزراء وممثلين عن الحراك الشبابي السلميين، لتبادل وجهات النظر حيال الأزمات الراهنة، والتأكيد على حقوق الشباب الليبي، وضرورة خلق فرص عمل وتمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة حال توفر الموارد المالية لذلك.
وفي الختام؛ أكد رئيس مجلس الوزراء ومشايخ وأعيان وحكماء منطقة بنغازي الكبرى، على حق التظاهر السلمي وبحماية من الأجهزة الأمنية، دون المساس بمؤسسات الدولة أو تعرضها للاعتداء أو التخريب. (وال- بنغازي) ر ت