الأبيار 19 سبتمبر 2020 (وال)- تابعت وكالة الأنباء الليبية؛ ختام الامتحانات النهائية لطلبة مرحلة التعليم الأساسي “الإعدادية”، بعدد من المؤسسات التعليمية الواقعة في نطاق مراقبة التعليم ببلدية الأبيار.
هذا والتقت “وال” بالطلاب المُمتحنين وباللجان المختصة بمراقبة الامتحانات، والمسؤولين بالبلدية، ورصدت أبرز العراقيل والمشاكل التي واجهتهم خلال الامتحانات التي انطلقت الأحد، بعد تأجيل دام لعدة أشهر بسبب جائحة كورونا.
تقول الطالبة رؤى آدم علي: “قد حظينا باستقبال واهتمام من المُعلمين والمُعلمات منذ اليوم الأول، وكانت التجهيزات المُقدمة من وزارة التعليم ممتازة بحسب وصفها، وتم توجيهنا إلى القاعات بكل يُسير، وحثنا على عدم التجمع، وعدم التصافح”.
وبدورها، ترى الطالبة أم السعد صلاح عطية إن الأسئلة لم تخرج من الأسئلة الاستشارية، لكنها اعتبرت أن الأسئلة لم تكن مُنصفة لهم في بعض المواد العلمية ذات التسلسل المتتابع كمادة الرياضيات مثلاً، فقد وجدت صعوبة في فهم الدروس والحلول دون فهم الدروس بالتتابع”.
وفي الوقت نفسه تضيف الطالبة أن الظروف الراهنة، كانت صعبة عليهم كطلاب، فهواجس الإصابة بالفيروس كانت كبيرة، وتداول المعلومات المغلوطة حول الترحيل والتأجيل والتي كانت تتردد كثيرًا، وماهية الامتحانات من عدمها، قد أثرت عليهم كثيرًا.
من جهتها، تصف الطالبة سعيدة محمود هواجسها بالمُخيفة، وتقول “خرجنا في اليوم الأول من منازلنا بجملة من التوصيات من الأهل وأولياء الأمور، فيما يخص التباعد الاجتماعي، وعدم التصافح ولكن كل هذه الهواجس قد تلاشت بعد اليوم الأول فالقاعات مناسبة، والفحوصات التي تُجرى يوميًا على الطلاب من طرف التمريض المناوب على بوابة القاعات كفيلة بكشف الحالات المشتبه بها”.
في المقابل، يقول عبد السميع القماطي أحد المشرفين بمؤسسة الجلاء للبنات والتي تضم 168 طالبة، إنه تم توزيع الطالبات على 14 قاعة، بحيث تحوى كل قاعة 12 طالبة، وهو ما يكفل لهن الحماية من خطر التقارب.
وتطرق القماطي لثقافة أولياء الأمور، وحرصهم على تشجيع الطلاب، والمواظبة على الحضور والانصراف في الموعد المحدد، مبديًا إعجابه بتعاون الطلاب وإلمامهم بكيفية التضليل في ورقة الإجابة دون التدريب، كما جرت العادة في السنوات الماضية، حيث جرت العادة على تدريب الطلاب على كيفية التضليل، وإدارة الوقت أثناء أمتحانات النهائية.
في المقابل، شكلت مراقبة التربية والتعليم ببلدية الأبيار استعدادًا للامتحانات عدد (9) مراكز وعدد (4) لجان للتفتيش.
وقال أحد مسؤولي لجان التفتيش المُكلفة من مراقبة التربية والتعليم بالأبيار حميد القطراني إن هذه اللجان التفتيشية تختص بالتفتيش اليومي على المراكز، وتقيّم مستوى الخدمات وسيّر الامتحانات فيها.
ويضيف القطراني: “حتى اليوم الرابع من الامتحانات، يُمكننا القول إن الامتحانات قد سارت بالشكل المخطط له وكانت أكثر مما نظن”.
وبدوره، أكد مساعد مدير مكتب الامتحانات منصور محمد، جاهزية الوزارة لاستيعاب احتياجات الوقاية لعدد “1045” طالب وطالبة، وهم أجمالي المُمتحنين بمراقبة التربية والتعليم ببلدية الأبيار، والتي تضم خدماتها رقعة جغرافية شائعة، ابتداء من مرتفعات الرجمة وحتى منطقة الأبيار، ووصولا لمنطقة أم السوس التي تبعد عن الأبيار قرابة 200 كيلومتر، فضلا عن استقبال الطلاب النازحين من المنطقة الغربية، وطلاب الانتساب وهم 95 طالبًا وطالبة.
من جهة أخرى، نوه رئيس المجلس التسييرى لبلدية الأبيار فتحى أربيش القطراني، لجهود المُعلمين والمُشرفين خلال جولته التي أجراها في اليوم الأول لسير الامتحانات، وبدور مراقب التربية والتعليم علي حسن، وتجهيزاته لانطلاق امتحانات النقل، إلى جانب الخدمات الصحية والعاملين بها.
وأشار القطراني إلى أن المجلس البلدي سعت جاهدًا لتوفير إمكانيات الوقاية الأزمة للطلاب والمشرفين، قبيل توفيرها من وزارة التعليم في الحكومة الليبية.
من جهته، أشاد مراقب التربية والتعليم ببلدية الأبيار فتحي قليوان، بدور المعلمين المخلصين وحرصهم على أداء واجبهم الوطني، في ظل الظروف الراهنة إيمانًا منهم بالمسؤولية المهنية والوطنية، وكذلك جهود مديرية أمن الأبيار وحرصها على تأمين المؤسسات التعليمية ومقار اللجان والبلدية، التي احتضنت سلسلة من الاجتماعات التنظيمية تجهيزًا لانطلاق الامتحانات، وأولياء الأمور الذين حرصوا على تهيئة الطلاب. (وال- الأبيار) أ ف / ر ت