بنغازي 20 سبتمبر 2020 (وال) تواجه الحياة البحرية خطر دمار غير قابل للإصلاح، بسبب ملايين الأطنان من النفايات البلاستيكية .
لهذا قال الشاب “فايز الساطي” صاحب فكرة الحملة التطوعية “أن السبب الرئيسي لهذه الحملة هو التقليل من خطورة مادة البلاستيك على الحياة البحرية، فأثناء قيامي بالرياضة على “كورنيش بنغازي” لفت انتباهي الكم الهائل من بقايا علب المياه البلاستيكية والقمامة المتناثرة على طول الشاطئ، وعدم وجود حاويات قمامة مخصصة للمكان.
,وقال ” الساطي ” لوكالة الأنباء الليبية، أن مادة البلاستيك كما هو معروف عنها أنها مادة صعبة التحلل إلا بعد مئات السنين ووسط عوامل الطبيعة المعرضة لها من أشعة الشمس وتأثير مياه البحر المالحة عليها تؤدي بها إلى تفتتها إلى حبيبات صغيرة تتناولها الأسماك والسلاحف البحرية المهددة بالانقراض محدثة موتها.
تابع “ساطي” بأن هناك حملات تقام مرة في السنة لأجل تنظيف الشواطئ التي وجدتها غير كافية، فقررت تنظيم يوم تطوعي فردي وقمت بتنظيف جزء من الشاطئ بالمدينة وقمت بتصوير المكان قبل وبعد وشاركت الحدث بمختلف مواقع التواصل الاجتماعي ودعوت الناس للالتحاق بي في الحملات المقبلة، الأمر الذي لاقى تفاعلا كبيرا من قبل الكثير من الأشخاص الذين عرضوا خدماتهم ومساعدتهم، وعن طريق هذه الخطوات أطلقنا حملة بعنوان (من الأرض إلى البحر( ونجتمع كل يوم سبت ونأخذ جزء ونقوم بتنظيفه ونحاول نقل أكبر كمية من البلاستيك بعيدا عن البحر ومستمرين إلى تاريخ 10 أكتوبر.
وأكد “ساطي” بأن الهدف الأول من هذه الحملة هو ربط الشباب ببلادهم، اقتيادا بكل البلدان المتقدمة التي يقاس بها مقدام العمل التطوعي للإنسان بمقدار ارتباط الشخص ببلاده، أيضا التوعية من خطر البلاستيك،داعيا كل المواطنين مرتادي “كورنيش بنغازي” بضرورة تنظيف مخلفاتهم عند الانتهاء من التنزه وعدم رميهن أمام البحر.
وقد دعا الشاب “فايز الساطي” بلدية بنغازي بتوفير صناديق قمامة في محيط “الكورنيش” ومتابعة عملية التنظيف بشكل دوري والمرور عليها يوميا لعدم تكدس القمامة، أيضا نشر لوحات معدنية توعوية للمواطن على طول “الكورنيش” بخطر البلاستيك على الحياة البحرية. وذكر الساطي المجموعات المساهمة في الحملة كالهلال الأحمر ومؤسسة الأمل بنغازي، وشباب نادي الهلال الرياضي ومجموعة شباب من مواقع التواصل الاجتماعي.(وال ـ بنغازي ) ف و