مصر 20 سبتمبر 2020 (وال) نشر متحف متخصص في فن الموزاييك «الفسيفساء» في مصر صورة لفسيفساء نادرة عمرها 1500 سنة، تعود إلى القرن الخامس الميلادي، لكنيسة القديسين الشهداء.
وأطلق على القطعة المعروضة، «فسيفساء طيبة الإمام»، وتعد من أقدم وأكبر وأروع أرضيات الفسيفساء بالعالم، حيث تبلغ مساحتها 600 متر مربع ، هذه القطعة النادرة رسومات وأشكال لها رموز ودلالات تاريخية وحضارية وأثرية.
بدأ العمل في القطعة المعروضة، عام 242 ميلادية وتم إنجازها في 442 ميلادية، واكتشفت ما بين عامي 1985 و1987 بطيبة الإمام التابعة لحماة بسوريا، وهي أرضية لكنيسة بيزنطية تسمى كنيسة القديسين الشهداء، وتتميز اللوحة باحتوائها على صور لـ28 بناء كنسية أبرزها كنيسة المهد ببيت لحم وكنيسة مار سمعان العامودي.
كما أن هذه الأبنية تزينها يأتي على شكل صليب إلى جانب الأسطح والقباب والأبراج الشبيهة بالكثير من الأبنية القديمة التي يمكن مشاهدتها حتى الآن في سوريا، بالإضافة إلى الأطر ذات الأشكال الهندسية المحيطة بالزخارف النباتية التي أضفت جمالا على الأرضية.
وتصور اللوحة أيضا جنة السلام والخلد مرموزا لها بمدينتي القدس وبيت لحم، وفى وسطها يظهر الحمل المنير الذي يضيء، وطائر العنقاء ذو الدلالة الدينية في تلك الفترة التاريخية، كما تضم الأرضية كتابات تشير إلى أنهار جيحون وسيحون ودجلة والفرات و6 نصوص باليونانية في جوانب متفرقة من اللوحة، النص الأول هو نص الإهداء وباقي النصوص تشير إلى الذين تبرعوا لإنجاز واستكمال هذه الأرضية تضرعا وتقربا إلى الله.
كما تضم تصوير وصول ذخائر القديسين محملة على بغلين، إلى جانب مشاهد الرعي والصيد والطيور والأسماك التي تنسجم مع الموضوعات الزراعية والبيئة التي كانت سائدة آنذاك .
ونظرا لأهمية هذه الأرضية، تم تشييد متحف (طيبة الإمام ) فوق محيط الأرضية حيث جرى في البداية ترميمها، وإعادة تثبيت بعض قطع الفسيفساء التي تحتويها ثم تم تشييد المبنى المحيط بالأرضية بهدف حمايتها وبعد الانتهاء من أعمال البناء والترميم افتتح المتحف للزوار.(وال ـ مصر ) ح م