بنغازي 29 سبتمبر 2020 (وال)- جدد مصرف الدم المركزي ببلدية بنغازي، مناشدته للمواطنين بالمسارعة في التبرع بالدم، وذلك بعد تقلص عدد المتبرعين بسبب جائحة كورونا في الأشهر الماضية.
مصرف الدم المركزي ببنغازي؛ هو شريان الدم الذي يغطي المنطقة الشرقية بالكامل، نزولا إلى الجنوب الشرقي، وفي بعض الأحيان كافة أرجاء ليبيا، وبالتحديد: مستشفى الأورام سرت، ومستشفى المقريف أجدابيا، المستشفى العسكري أجدابيا، مستشفى الوحدة درنة، مركز طبرق الطبي، مستشفيات: المرج، البيضاء، الكفرة.
فحملات التبرع بالدم لا يقتصر فقط أثناء إقامة حملات الدعائية أو المناسبات والأحداث، فمصرف الدم المركزي بنغازي؛ هو المصدر الوحيد في المنطقة الشرقية الذي يغذي المستشفيات بالدم ومشتقاته، وهي بلازمة وصفائح بلازمة، والتي تستعمل لمرضى الحروق، وبعض العمليات، وبلازمة المتعافيين من فيروس كورونا، والصفائح هي أكثر استعمال لمرضى الأورام، كما أن هناك بعض الأشخاص تضعف صفائح الدم في أجسامهم.
دعم المستشفيات
بالنسبة للعمليات الجراحية؛ فمصرف الدم قام بدعم أكثر من ثلاثة عمليات القلب المفتوح خلال العام الماضي للأطفال، وذلك برعاية جمعية “نوفيك” الأمريكية، تحت إشراف الدكتور نعيمة قوبعة، والدكتور أسماء الورفلي، إلى جانب دعم عمليات القلب المفتوح للكبار أيضًا، والعديد من العمليات خارج بنغازي في مختلف أنحاء ليبيا في سرت وأجدابيا وطبرق.
ومصرف الدم المركزي ببلدية بنغازي؛ يقوم يوميًا بدعم مستشفى الجلاء للحوادث، ومركز بنغازي الطبي، بالإضافة إلى دعم المرضى عبر توفير أكياس الدم لذوي المرضى الذين بحاجة للدم، وبقية المستشفيات كالأطفال والهواري العام والكلى.
كما يقوم المركز بتقديم الدعم لمستشفى الكلى شبه يومي بدون مقابل أي بدون متبرع، باعتبار إن مرضى الكلى والأورام والأطفال حديثي الولادة والجرحى، هم أكثر فئات بحاجة شديدة للدم، وبالنسبة للجرحى القوات المسلحة؛ فهنالك كبير لكافة وحدات القوات المسلحة دون استثناء، وذلك بالتنسيق مع مندوب عن كل كتيبة في مستشفى الجلاء، إلى جانب تزويد أكثر من 20 مستشفى خاص بالدم.
وتتحدث مديرة الشؤون الإدارية والطبية في مصرف الدم المركزي بنغازي الأستاذة منار العريبي – لوكالة الأنباء الليبية: “عامة الناس يقولون بأنه يوجد مستشفى أو مصرف دم في مدن المرج وطبرق والبيضاء وغيرها، نعم يوجد.. لكن لا توجد لديهم أجهزه متطورة مثل التي في مصرف الدم المركزي ببنغازي، ولا يوجد لديهم جهاز كشف عن الفيروسات الذي يقوم بكشف نسبة الدم والأمراض كبنغازي وطرابلس وسبها، فقط المركزيات ومصرف الدم المركزي بنغازي يُعتبر الأقوى.
وتضيف الأستاذة منار العريبي أن مصرف الدم المركزي بنغازي مفتوح على مدى 24 ساعة، والتبرع يكون من الساعة الثامنة صباحًا حتى الثامنة مساء، كما توجد مدة نصف ساعة أي مدة معينة يوميًا في فترة الظهر يعقم فيها المركز.
وتشير الأستاذة منار العريبي إلى أن مكتب مكافحة العدوى والجودة، يعملون بكثافة خصوصًا هذه الفترة، أي موظف في المركز يتعرض لنزلة برد أو لأي مرض خفيف، تلقائيًا يتم إعفائه من عمله حتى يتعافى ويكون بصحة جيدة.
وتتابع الأستاذة منار العريبي: “خلال جائحة كورونا؛ قمنا بتنظيم الروتات أسبوع بأسبوع للاحتياط، بحيث إن فترة الأسبوع؛ كفيلة بظهور الأعراض على الفنيين، ولله الحمد لا توجد أية إصابات، كما يوجد تعاون كبير بين الفنيين والممرضين والإداريين”.
وتتابع الأستاذة منار العريبي: “الإدارة الجديدة على رأسها الدكتور رمزي الأمين, قامت بأعمال رفعت من مستوى المركز، بحيث أنه عند استلام مهامها؛ قامت بإنشاء جسر تواصل مباشر مع جهاز الإمداد الطبي، وذلك بسبب ضعف ميزانية المصرف، تمثلت في اتفاق جهاز الإمداد الطبي مع الشركات الطبية؛ من أجل تزويد المصرف بالمواد الصحية المهمة”.
وتتابع الأستاذة منار العريبي: “في الوقت الحالي؛ نحن نقوم بتخزين الدم فقط للحالات الطارئة، وغير ذلك لا يمكن أن نقوم بإعطائه لأي شخص أو مريض، وذلك ردًا على المواطنين الذين يتهمون المركز بما يسمى بالواسطة”.
إعدام أكياس دم
وبشأن التقارير التي تتحدث عن إعدام المصرف الدم لعدد 600 كيس دم، قالت الأستاذة منار العريبي: “للتوضيح فقط بمجرد دخول أكياس الدم إلى درجة حرارة الغرفة، تعتبر منتهية الصلاحية، وغير صالحة للاستعمال أو للتبرع، ونحن نريد مصلحة المريض، وأكياس الدم ليست لدينا بها أية مصلحة، مع العلم بأننا نقوم بدفع مبلغ للشركة التي تقوم بإعدام الدم المنتهي الصلاحية بطريقه شرعية، وهي شركة إتلاف المواد الطبية، أي أنه لا توجد مستشفى قامت بتخريب دم بقصد”.
وأشادت الأستاذة منار العريبي بجهود جهاز الإمداد الطبي، ووزارة الصحة؛ التي منحت لجهاز الإمداد الطبي صلاحيات، للتعاون ودعم مصرف الدم المركزي بنغازي.
الوضع الأمني
تحدثت الأستاذة منار العريبي بشأن الاعتداءات التي تحدث داخل المصرف، قائلة: “في الفترة الماضية؛ تعرض المصرف إلى التهجم والاعتداء من قبل أشخاص في الفترة المسائية، وقمنا بالطلب من الجهات المعنية بالتأمين وحراسة المصرف، ولكن لا توجد استجابة؛ والأهم من كل ذلك لم تُسجل حالة وفاة واحدة بسبب نقص في الدم، وكل شي متوفر لدينا من مواد طبية، وتعقيم، وأكياس، وأجهزة ينقصنا فقط دم المتبرع. (وال- بنغازي) ن ع/ م ن/ ر ت