موسكو 24 أكتوبر 2016 (وال)- قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف اليوم الإثنين إن “الهدنة الإنسانية” في حلب انتهت السبت، وإن موسكو لا تبحث حالياً العودة لوقف إطلاق النار.
وقال ريابكوف إن : أي تمديد لوقف إطلاق النار، يتوقف على أفعال مقاتلي المعارضة على الأرض.
وأضاف ريابكوف أن : إعلان هدنة “إنسانية” جديدة في مدينة حلب السورية، أمر “غير مطروح” في وقت استؤنفت المعارك بين قوات الحكومة السورية والفصائل المعارضة في ثاني مدن البلاد.
وأكد ريابكوف أن “مسألة تجديد الهدنة الإنسانية غير مطروحة” بعدما انتهت مساء السبت “هدنة إنسانية أولى أعلنتها موسكو من طرف واحد،دون أن تنجح في إجلاء جرحى أو مدنيين أو مقاتلين من أحياء شرقي حلب المحاصرة من قبل قوات الحكومة السورية.
وتابع ريابكوف “من أجل إقرار هدنة جديدة،من الضروري أن يضمن خصومنا التزام المجموعات المعارضة للحكومة السورية بسلوك مقبول، بعدما حالت دون تنفيذ عمليات الإجلاء الطبية”.
وانتقد ريابكوف موقف التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، معتبراً أنه يُفضل انتقاد دمشق وموسكو على “ممارسة نفوذه فعلياً على المعارضة” من أجل إبقاء الهدنة، وتابع “ما كنا بحاجة إليه خلال الأيام الثلاثة الماضية لم يتحقق” .
واستبعد نائب وزير الخارجية الروسي عقد اجتماع جديد بين وزيري الخارجية الأميركي والروسي لأن “الظروف غير متوافرة” مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في 8 نوفمبر.
يذكر أن نحو 250 ألف شخص من السكان والمقاتلين، يعيشون في الأحياء الشرقية من حلب .
ولم تشهد ثمانية ممرات حددها الجيش الروسي، ليخرج من يرغب من السكان والمقاتلين عبرها، أي حركة من صباح الخميس حتى مساء السبت، علماً أن أحد المعابر الرئيسة شهد في اليوم الأول من الهدنة اشتباكات.
وبدورها اتهمت قوات الحكومة السورية وموسكو؛ فصائل المعارضة بمنع الناس من المغادرة، بينما عبّر السكان عن خوفهم من الخروج لعدم ثقتهم بالقوات الحكومية وبموسكو حليفته، ولخوفهم من التعرض للقنص أو القصف . (وال- موسكو) ر ت