بنغازي 10 أكتوبر 2020 (وال) يوجّه فيروس كورونا هذه الفترة، ضربة عنيفة للبشرية بشكل كبير لم تعهدها من قبل ، على الصّعيد النفسي والمادي ، على الرغم من صعوبة الموقف لم تغفل دول العالم عن توجيه شعوبها؛ كيفية التعايش مع فيروس كورونا.
فيروس كورونا مد شره واجتاح ليبيا، ولم تتأخر وكالة الأنباء الليبية في تغطية هذا الحدث من جميع الزوايا ولهذا فقد تواصلت مع عضو في إدارة عمليات الطوارئ التابعة للجنة الطبية الاستشارية لمكافحة وباء فيروس كورونا الأستاذ ” تامرالفايدي”.
يوضح “الفايدي” طريقة تعامل الناس مع هذه الجائحة قائلا : “كان صعب أو شبه مستحيل أن يلتزم الناس ويقتنعوا بشروط الحماية الشخصية مثل الكمامة و التباعد الاجتماعي، و عدم السلام باليد، حتى مع أول حالة ” بن سعود ” بل وصل بهم الأمر الادعاء بأن الأمر كذبة عالمية، ولكن بعد الإعلان عن حالات الوفاة أصبح هناك نوع من الالتزام”.
وتابع الفايدي: “نلاحظ في الأيام الماضية؛ انتشار ارتداء الكمامات بين الناس عند الذهاب للتسوق، وحاليًا انتشر الذعر بين الناس، حيث أصبحوا يرتدون الأقنعة الوقائية عند تحركهم لأي مكان”.
ويُشير الفايدي إلى أنه إلى الآن؛ لم يتم اكتشاف لقاح علاجي لفيروس كورونا، وأن الأرقام الصادرة في بنغازي أرقام حقيقية وموثقة بالأسماء، وهناك تفاصيل تخص المرضى و موجودة بالإرشيف.
وتطرق الفايدي إلى أن مسؤولة الصحة العالمية إليزابيث، أشادت عند زيارتها بمكتب إدارة عمليات الطوارئ الفترة الماضية وبعمل إدارة عمليات الطوارئ.
واختتم الفايدي حديثه قائلا: “التعقيم مستمر من إدارة المركز في الأقسام و المكاتب و الممرات، ولكن الالتزام الحقيقي يجب أن يأتي من الفرد نفسه”.
التعايش مع الفيروس
قالت المواطنة (س/م) “: “في البداية كان الأمر عادي، وظن البعض أنهم محصنين من المرض، ، حتى باتت الحالات في إزدياد، مابين إصابات ووفيات، وأصبح الجميع يتوخى الحذر، ويبتعد عن أي تجمعات ؛ كالمآتم والأفراح ، والمناسبات الاجتماعية المختلفة، وحاليا نكتفي بتقديم واجب العزاء، أو التهنئة، أو السؤال بواسطة الهاتف، وذلك حرصا على أنفسنا وغيرنا”.
وبدورها؛ تقول المواطنة “حليمة علي “: “في البداية التزمت أنا وعائلتي بارتداء الكمامات، واستعمال الكحول، ولكن مع مرور الوقت شعرنا بالملل وبالضيق ولم نعد نرتدي الكمامة”.
من جهتها، ترى المواطنة “أسماء محمد” إنها وعائلتها منذ إعلان الجهات المسؤولة، عن انتشار فيروس كورونا في البلاد، لم يتخدوا أي إجراءات احترازية بالخصوص، ونفسيًا لم يصدقوا حقيقة وجود فيروس كورونا، رغم أن كل المعطيات تُؤكد انتشار الفيروس في البلاد غير أنهم غير قاديرين على مواكبة الأحداث الصحية الجارية. (وال ـ بنغازي) م ن