أمريكا 10 أكتوبر 2020 (وال) نجحت الشاعرة الأميركية “لويز غلوك” في أن تكون أول امرأة أميركية تفوز بالجائزة العالمية منذ أكثر من ربع قرن.
وقالت الأكاديمية السويدية الملكية للعلوم التي تمنح جائزة نوبل، إن “غلوك” لمعت بـ”صوتها الشاعري المميز الذي يضفي بجماله المجرد طابعا عالميا على الوجود الفردي
ونوهت الأكاديمية بسعي “غلوك” نحو الوضوح والعالمية واستيحاء الأساطير الكلاسيكية، التي تسود في معظم أعمالها.
وأبرزت الأكاديمية دور “غلوك” في موضوعات “الطفولة والحياة الأسرية، العلاقة الوثيقة مع الوالدين والأشقاء”، التي تركز عليها في أعمالها.
هذا وقد إشادة رئيس لجنة جائزة نوبل، “أندرس أولسون”، بصوت غلوك الشعري الذي وصفه بـ”الصريح والمتصلب” والمليء بالفكاهة والذكاء اللاذع.
وقالت الأكاديمية في بيان لها “في قصائدها، تستمع النفس لما تبقى من أحلامها وأوهامها، ولا يمكن أن يكون هناك من هو أشد منها في مواجهة أوهام الذات”. وسبق أن فازت “غلوك” بالعديد من الجوائز الأدبية الكبرى في الولايات المتحدة، بما في ذلك ميدالية العلوم الإنسانية الوطنية الأميركية، وجائزة بوليتزر، وجائزة الكتاب الوطني، وجائزة دائرة نقاد الكتاب الوطنية، وجائزة بولينغن، وغيرها.
ومن عام 2003 إلى عام 2004، لقبت بشاعرة الولايات المتحدة، وغالبا ما توصف بأنها “شاعرة سيرتها الذاتية”، وتشتهر أعمالها بكثافتها العاطفية وباعتمادها بشكل متكرر على الأسطورة أو التاريخ أو الطبيعة للتأمل في التجارب الشخصية والحياة الحديثة.
وُلدت “غلوك” في مدينة نيويورك ونشأت فيها، وبدأت تعاني من فقدان الشهية العصبي أثناء وجودها في المدرسة الثانوية، وتغلبت لاحقا على المرض.
أخذت دروسا في كلية سارة لورانس وجامعة كولومبيا؛ لكن لم تحصل على درجة علمية، بالإضافة إلى مسيرتها المهنية كمؤلفة، عملت في الأوساط الأكاديمية معلمة للشعر في عدة مؤسسات.
ركزت “غلوك” في عملها على إلقاء الضوء على جوانب الصدمة والرغبة والطبيعة، وأشتهر شعرها بتعبيراته الصريحة عن الحزن والعزلة.
وركز النقاد أيضا على بنائها للشخصيات الشعرية والعلاقة في قصائدها بين السيرة الذاتية والأسطورة الكلاسيكية.
وتعمل “غلوك” أستاذة للغة الإنجليزية في “جامعة ييل” بمدينة كامبردج بولاية ماساشوستس.( وال ـ أمريكا) ح م