أعلنت جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في مصراتة، اليوم الخميس، عن حل التنظيم داخل المدينة، فيما اعتبرها مراقبون للمشهد السياسي مناورة جديدة وخديعة من الجماعة المدرجة على قائمة الإرهاب في ليبيا، لعدم ترادع هؤلاء عن البيعة التي تمثل العقد داخل التنظيم.
أعضاء الجماعة الإرهابية فرع مصراتة، وفي بيان لهم أصدروه، الأربعاء، أعلنوا استقالتهم من التنظيم الإرهابي في ليبيا، وحل هيكل فرعها داخل المدينة، مشيرين في هذا الصدد إلى أن هذه القرار يأتي إيمانا بما زعموه “إرادة الخير لهذه الأمة، وحتى لا يكونون الشكاعة التي يعلق عليها مشروع مصادرة حرية الشعب الليبي وإخماد ثورته”، على حد ادعائهم.
في المقابل، رأى باحثون متخصصون في شؤون التنظيمات السياسية، أن هذا البيان ما هو إلا خديعة ومناورة من الجماعة.
واستدل الباحثون على رأيهم بما جائ في ختام بيان الاستقالة، والذي ينص على: “سنبقى حريصين على وطننا واستقلاله وخدمته والذود عنه بكل ما نملك وسنواصل العمل والإصلاح من خلال مؤسسات المجتمع المدني حسب كل مجال ورغبه الأشخاص في ذلك”، حسب نص البيان.
وقال الباحثون، إن الإخوان اردات المناورة وزرع أعضائها في مؤسسات المجتمع المدني للسيطرة عليها والتحكم فيها مستقبلا، والطريق إلى ذلك بيان للمستقيل.