واشنطن 27 أكتوبر 2020 (وال)- أوضحت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جيرالدين جريفيث، إن بلادها ملتزمة بإيجاد حل سلمي سياسي للأزمة الليبية، وإن ما يهم واشنطن هو تحقيق حوار سياسي حقيقي، وإنهاء التدخل الخارجي خصوصًا تواجد المرتزقة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تقوم بإجراء مشاورات مع عدد من حلفائها لتشجيع الأطراف المعنية على الحوار السياسي في إطار الأمم المتحدة.
جريفيث وفي تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أكدت ترحيب واشنطن باتفاق وقف إطلاق النار المُوقع في جنيف، مشيرة إلى أن وجهة النظر الأمريكية تتمثل في أن الحل يجب أن يكون ليبيًا، وأن الليبيين هم من سيقررون الحل النهائي للأزمة، وأن دور الولايات المتحدة هو تشجيع الحوار، وتحقيق أي إصلاحات سياسية، ودعم عودة مؤسسة النفط للعمل بشكل كامل، فيما تلعب الدول الفاعلة والمجتمع الدولي دور الوساطة والمساعدة في تقرير الليبيين مستقبلهم.
وعما إذا كان للولايات المتحدة دور في الضغط على بعض الأطراف لإنهاء تدخلاتها في الشأن الليبي، أكدت أن واشنطن تجري مشاورات مع عدة عواصم ومع دول الجوار الليبي، خاصة مصر، من أجل التوصل لحل ينهي أزمات الشعب الليبي الذي يعاني من عدم وجود حكومة قادرة على تلبية احتياجاته، مؤكدة أن معاناة الليبيين لها الأولوية في الرؤية الأمريكية.
وجددت جريفيث، استنكار بلادها لتواجد المرتزقة السوريين الذين جلبتهم تركيا، مؤكدة أن التدخل الخارجي في ليبيا يفاقم الأزمة، ولذا تتركز الجهود الأمريكية على ضرورة إنهاء تلك التدخلات، وإفساح الطريق أمام الليبيين للتوصل لحل سياسي سلمي عبر المفاوضات لا عن طريق تدفق الأسلحة والمرتزقة الذي يعقد الأزمة.
وبشأن وجود ضمانات دولية لإنفاذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي يخشى الليبيون أن يتعرض للخرق من قبل ميليشيات السراج الإرهابية، أوضحت أن الولايات المتحدة مستمرة في مشاوراتها بهدف دعم الاتفاق وضمان تنفيذه وتشجيع التفاوض، وصولا للهدف الأهم وهو إنهاء معاناة الليبيين، وإجراء انتخابات تعيد الاستقرار إلى ليبيا.
وعن موقف الولايات المتحدة من التدخلات التركية والقطرية في ليبيا، لاسيما في وجود تفاهمات واتفاقات بين الدولتين وبين حكومة السراج المرفوضة، أكدت أن واشنطن تجري مشاورات مع جميع الأطراف بما فيها تركيا، فيما لم تفصح عن تفاصيل ما انتهت إليه تلك المشاورات، مجددة التأكيد على أن الولايات المتحدة ملتزمة بضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والعمل على إنهاء التدخلات الخارجية ودفع المفاوضات لتحقيق حل سياسي سلمي. (وال – واشنطن) س س