بنغازي 27 أكتوبر 2020 (وال) – مع اقتراب حلول ذكري المولد النبوي الشريف والذي يوافق الخميس المقبل، يوم 12 ربيع الأول عام 1442 هجرية، تحيي الأسر الليبية بهذه المناسبة بمختلف مظاهر الاحتفالات الفردية المقتصرة على تجمع الاسر الليبية، والاحتفالات الجماعية والتي ينظمها فئة من الأفراد والمشائخ، حيث يتم تنظيم حلقات علمية تذكر فيها سيرة النبي العطرة، وتلاوة القرءان، وجلسات التسبيح والتذكير.
وكالة الأنباء الليبية استطلعت أراء بعض المواطنين، حول استقبال هذا الحدث.
تاثير “كورونا” على الاحتفال
من جهته عبّر، أحد الباعة بمدينة بنغازي، السيد أكرم الفيتوري، أن الأقبال على شراء “الفوانيس” متوسط هذا الموسم، بسبب قلة السيولة التي أثرت على الناس وكذلك جائحة كورونا وأن بعض الناس امتنعوا من شراء الفوانيس نظرا لاقتراب المدارس، ورؤية أن الأولوية هي لشراء المستلزمات المدرسية، موضحا أن هذا الموسم والذي قبله من أسوء المواسم من حيث العائدات وأن نسبة الشراء قليلة.
من جهته أكد الشاب نادر البيلاح الذي يمتلك محل لبيع الألعاب أنه يرى هذا العام اقبال كبير من الناس لشراء مستلزمات الاحتفال بالذكرى النبوية الشريفة، أكثر من العام المنصرف، موضحا أن احد اسباب الاقبال الكثيف من الناس هو التقدم التكنولوجي وعرض البضاعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي سهل على الزبون اختيار ما يناسبه من حيث النوعية والأسعار المحددة التي تعتبر هذا العام منخفضة للغاية مراعاة لظروف المواطنين المالية.
ومن جانبها قالت ربة المنزل السيدة عائشة محمد بأنها وأطفالها ينتظرون هذه المناسبة المبهجة من كل عام، نظرا لتعدد مظاهر الاحتفال، حيث يتواصل الأقرباء، ويلتقي أطفال العائلة مع بعضهم، مؤكدة انها فرصة يغتنمها الكثير من العائلات لوصل الرحم الذي قد ينقطع نتيجة لمشاغل الحياة.
ومن جهتها عبرت المواطنة حنين عبدالله قائلة،”نستقبل هذا اليوم بصدر رحب وبفرحة يشعر بها الكبير والصغير، لنبدأ ووفقا لعاداتنا وتقاليدنا في الفترة المسائية، بأن يخرج الاطفال بألعابهم المضيئة يرددون الاغاني القديمة التي تناقلناها من جيل إلى جيل مثل “هذا قنديل وقنديل يشعل في ظلمات الليل”، لتستمر هذه العادات لمدة ثلاث ايام متتالية، وسط أجواء أسرية فريدة”.
وتابعت حنين، نحن نستقبل حسب عاداتنا وتقاليدنا الليبية اليوم الثانى من ذكرى مولد النبي الكريم والذي نحييه بتجمع العائلة أولا واعداد اكلتنا التقليدية “العصيدة” المخصصة لهذه المناسبة”. (وال – بنغازي) ف و / م ن