طرابلس 27 أكتوبر 2020 (وال) – وصف مدير عام المركز الوطني لمكافحة الأمراض التابع لحكومة السراج المرفوضة، الدكتور بدر الدين النجار، اليوم الثلاثاء، تسجيل ليبيا ارتفاعًا في عدد الإصابات بفيروس كورونا، بـ”وقت الذروة”، قائلاً: “نحن على أعتاب الدخول إلى فصل الشتاء”.
النجار، خلال تصريحات تلفزيونية، توقّع أن تزداد حدة أعداد الإصابات بالشتاء، في ضوء عدم وعي المواطن وعدم التزامه باتباع الضوابط الصحية بالابتعاد عن التجمعات والمآتم والأفراح والمناسبات الاجتماعية واستخدام الكمامات والمعقمات.
وأرجع النجار، الارتفاع الملحوظ حاليًا في عدد الإصابات بالوباء أيضًا إلى الجهات ذات الاختصاص بالحكومة “المرفوضة”، في عدم توفير المستلزمات الطبية المطلوبة وعدم تكثيف الجهود في التوعية المجتمعية، إضافة إلى القرارات المتعلقة بـ”الحظر” ببعض المناطق، فضلاً عن عدم التوسع والمواكبة في السعة السريرية بمراكز العزل لإيواء المواطنين الذين بحاجة إلى رعاية طبية جراء إصابتهم بفيروس “كورونا”.
وأشار، إلى أن توسيع أعداد العينات والفحوصات، مرهون بتوفير الإمكانيات التي تم طلبها من حكومة السراج المرفوضة من مشغلات وأجهزة تشخيص الحامض النووي، لافتًا إلى أن تحقيق ذلك يواجهه صعوبة وتأخر في الحصول على هذه الأجهزة.
ونوه، إلى أن هناك ارتفاع في قدرة التشخيص لكنه يتمنى أن يصل هذا الارتفاع إلى 10 آلاف تحليل يوميًا، مُشيرًا إلى أنهم بانتظار ما أسماها “وزارة الصحة” التابعة للسراج في توريد باقي الأجهزة المختبرية لمواكبة الخطة الموضوعة للتوسع في التحليل، لاسيما وأن البلاد مُقبلة على فتح الحدود مع تونس.
وبيَن، أن فتح الحدود مع تونس سيحتاج إلى جهد إضافي لتوفير تحليل “بي سي أر” للمسافرين، مُشيرًا إلى أن ذلك سيشكل عقبة أمام المركز الوطني لمكافحة الأمراض في حال لم تتوفر الأجهزة المطلوبة.
وأكد، أن “هناك جهود مبذولة ولكن مع اقتراب الموجة الثانية للفيروس لابد من التعجيل بتوريد هذه الأجهزة في أقرب وقت وحل أي عراقيل موجودة بشأنها سواء كانت عراقيل مالية أو إجرائية حتى يتم التمكين من إجراء تحاليل لأكبر قدر من العينات؛ حيث تٌعد حجر الأساس التشخيص المعملي”، على حد قوله.
وجدد، التأكيد على أن المسافرين في الفترة المقبلة سيشكلون عامل ضغط على المعامل، إذا لم تتوفر الأجهزة المطلوبة.
وأشار، إلى أن الجنوب يواجه قلة المختبرات لتحليل العينات، لافتًا إلى أن هناك على ما يبدو صعوبة في تفعيل المختبر الموجود بمنطقة الشاطئ، وأنه لذلك مازالت العينات تسافر لمسافة بعيدة حتى يتم تحليلها في مختبر سبها الذي يواجه مشاكل في الكهرباء والحصول على المشغلات الكافية.
ولخص النجار في الختام، الصعوبات التي تواجه عملية التوسع في إجراء المسحات، في أنها تكمن بالدرجة الأولى في توفير المعدات اللازمة وتركيبها في المختبرات الواقعة في المناطق ذات الجغرافية الواسعة، وتوفير المشغلات بصورة دورية وكافية، ودفع الحوافز للأطباء والمهندسين الفنيين المشغلين للأجهزة بالمختبرات، مشددًا على أن الأمر يحتاج إلى نظرة جادة وتدخل عاجل. (وال – طرابلس) س س