المرج 28 أكتوبر 2020 (وال) – “هذا قنديل وقنديل يشعل في ظالمات الليل” عادات وتقاليد ارتبطت بمظاهر الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، وتناقلتها الأجيال جيلاً بعد جيل، منها ما يُعرف شعبياً بــ ” القناديل” وهي الفوانيس التي تعد أحد المظاهر الشّعبيّة في ذكرى المولد النبوي الشريف.
وظل “القنديل” في ذكرى المولد النبوي رمزاً للفرحة ولعبة في أيدي الاطفال وزينة في الشوارع مع اختلف أشكاله وأحجامه، حيث تضفي هذه “الفوانيس” مظهراً من البهجة على الجو العام، واعتاد الاطفال على حملها مساءاً، والتجول بها مع ترانيم شعبية خاصة تختلف من مدينة لأخرى.
ومع الظروف الاقتصادية والضغوط الحياتية التي يعيشها الشعب الليبي قد خفت بريق هذه الفوانيس متأثرا بالظروف الراهنة، وفي جولة قامت بها وكالة الانباء الليبية بمدينة المرج، أكدت أن نسب الشراء قد تراجعت عن العام الماضي بشكل ملحوظ بحسب الباعة.
وبالرغم من امتلاء الشوارع بمظاهر العيد والزينة، وانتشار شوادر الباعة على الطرقات العامة إلا أن عدد من الباعة أكدوا أن همهم هذا العام ليس تحقيق مكسب مالي، ولكن أصبحت الأولوية للتخلص من كميات البضائع لديهم، حتى لا تتراكم للعام المقبل وهو ما دعي البعض منهم لتخفيض قيمة هذه الفوانيس لتتراوح من 5 دينار وحتى ال 25 دينار على اختلاف اسعارها بالأعوام الماضية. (وال – المرج) أ ف