أديس أبابا 28 أكتوبر 2020 (وال) – دان مجلس السلم والأمن الأفريقي، عمليات نقل الإرهابيين الأجانب إلى ليبيا، مشددا على ضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة تجاه الدول الداعمة للإرهاب والمتورطة في نقل المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى أفريقيا بدوافع أيديولوجية ومادية.
وتبنى المجلس برئاسة سفير جمهورية مصر العربية في أديس أبابا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأفريقي السفير أسامة عبد الخالق، قراراً بالإجماع يدين تلك العمليات المشبوهة.
وقال عبد الخالق، في تصريحات، نقلتها صحيفة اليوم السابع المصرية: “إن القرار يأتي في ضوء الجلسة التي عقدها المجلس لمناقشة التداعيات الأمنية الخطيرة المرتبطة بزيادة تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى أفريقيا”.
وأضاف: “أعضاء المجلس أجمعوا على أن تلك الظاهرة تساهم في زيادة وتيرة النزاعات المُسلحة في القارة، وأدانوا الدول التي ثبُتَ تورطها في عمليات ممنهجة لنقل المقاتلين الإرهابيين الأجانب من مناطق نزاعات خارج القارة عبر مسارات معروفة”.
وتابع: “المجلس أصدر ذلك القرار القوي في رسالة واضحة للدول المتورطة في تجنيد ونقل المقاتلين الإرهابيين الأجانب من بعض مناطق النزاعات مثل سوريا، ونشرهم في ليبيا، وهو الأمر الذي يمثل انتهاكاً فجّاً للسلم والأمن الدوليين، فضلاً عن التداعيات السلبية لتلك الممارسات على السلم والأمن في أفريقيا”.
وواصل: “مكافحة الإرهاب والتطرف، بما في ذلك التصدي لظاهرة المقاتلين الأجانب، تأتي على رأس الأولويات الأفريقية، مع ضرورة بناء مؤسسات وطنية أفريقية قادرة على التصدي للظاهرة وهو الأمر الذي يتطلب تكاتف كافة الدول الأعضاء وتعزيز التعاون بينهم، وخاصة في موضوعات بناء القدرات والتعاون الاستخباراتي، وهو ما حرص معه السفير المصري على استعراض الدعم الثنائي الذي تقدمه مصر للأشقاء الأفارقة في هذا الصدد، وكذا في مجال بناء القدرات الوطنية”. (وال – اديس ابابا) س س