ستراسبورغ 29 أكتوبر 2020 (وال) – أكد الاتحاد الأوروبي أن الأزمة الليبية لا يمكن حلها إلا سياسيًا، من خلال عملية شاملة يقودها الليبيون لاستعادة سيادة ليبيا وسلامتها الإقليمية.
المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، بيتر ستانو، وفي تصريحات صحفية، قال: “كان هناك حراك سياسي خلال الأشهر القليلة الماضية، بدءًا من الاتفاق بين السراج ورئيس البرلمان عقيلة صالح في 21 أغسطس، واستمر هذا مؤخرًا بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار من قبل الممثلين الليبيين في اللجنة العسكرية المشتركة «5 + 5» في جنيف، ونأمل أن يتحوّل ذلك إلى وقف إطلاق نار دائم”.
وأضاف ستانو: “نشجع الأطراف الليبية على التنفيذ الكامل والفوري لاتفاق وقف إطلاق النار، وفي الوقت نفسه ندعو جميع الفاعلين الدوليين والإقليميين إلى دعم هذه الجهود بشكل لا لبس فيه، والامتناع عن التدخل في الصراع الليبي ووقف انتهاكات حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة”.
وتابع: “يجب على جميع المقاتلين والمرتزقة الأجانب الانسحاب على الفور، فالاتحاد الأوروبي على استعداد لدعم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بإجراءات ملموسة، وفقًا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فهذه التطورات الإيجابية على الأرض، تمهد الطريق لإعادة إطلاق عملية سياسية شاملة في ليبيا، ونتطلع إلى منتدى حوار سياسي ناجح نأمل أن يؤدي إلى إيجاد الحل السياسي الذي طال انتظاره للصراع الليبي”.
وأشار إلى أن عدة أطراف خارجية تتدخل في الصراع الليبي والاتحاد الأوروبي بشكل واضح للغاية، قائلا: “وبشأن هذا فأي تدخل أجنبي غير مقبول، فالتدخل العسكري الأجنبي لا يؤدي إلا لإطالة أمد الصراع، ويزيد من زعزعة استقرار البلاد والمنطقة ككل، ومن الضروري لجميع الشركاء الدوليين، الاحترام الكامل لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، وسحب المقاتلين والمرتزقة الأجانب، ودعم الجهود السياسية للأمم المتحدة وعملية برلين، باعتبارها السبيل الوحيد نحو ليبيا مستقرة وآمنة”. (وال – ستراسبورغ) س س
