بنغازي 29 أكتوبر 2020 (وال) – أكد معالي وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية، الدكتور عبد الهادي الحويج، أن الاتفاق الأمني الذي وقعته حكومة السراج المرفوضة مع دويلة قطر، محاولة من تلك الحكومة لمنع الانتقال إلى ليبيا الجديدة وعرقلة الحل السياسي، وإعادة العجلة إلى الخلف بعد أن بدأت الأوضاع تستقر.
معاليه، وفي تصريحات لصحيفة إرم نيوز الإمارتية، قال : “إن القوى الدولية أصبحت مقتنعة بالدور السلبي الذي قام به العدوان التركي القطري على ليبيا، وتلك القوى تدفع الآن لرفع يد هذا العدوان عن الأراضي الليبية، فضلا عن أن هاتين الدولتين تعطلان استقرار الأوضاع في ليبيا”.
وأضاف معاليه: أن “دور قطر وتركيا، بدأ يتراجع تدريجيا في ليبيا، والجميع أصبح مقتنعا بأن مصلحة الشعب الليبي في إنهاء هذا العدوان، كما أن الجيش الليبي التزم بكل الاتفاقيات السابقة وأوقف إطلاق النار، لكن الميليشيات خرقت هذه الاتفاقيات ومنعت الانتقال إلى ليبيا الجديدة”.
وتابع معالي الوزير: “الشعب الليبي يدفع للوصول إلى صندوق الديمقراطية، لكن بعض القوى تحاول منع ذلك لأنها لا تعيش إلا في الفوضى ولا يمكن أن تستفيد إلا من الحرب، كما أن حكومة الوفاق صرفت 250 مليار دولار في الحرب، وجلبت المرتزقة والسلاح، ولم تنفق دينارا واحدا على الدولة”.
وتساءل معاليه: “كيف تبقى مدن ليبية في الظلام، في حين تضاء أوروبا بالغاز والنفط الليبي؟”، قائلا: “الشعب الليبي متمسك بأن تكون ليبيا واحة للسلام وليس مصدر قلق لجيرانها، وليبيا الجديدة التي ستتحقق في المستقبل القريب، ستكون دولة القانون والمؤسسات دون مليشيات وسيكون لها إشعاع دولي”. (وال – بنغازي) س س