تونس 30 أكتوبر 2020 (وال) – أكدت مبعوثة الأمم المتحدة إلى ليبيا بالإنابة، ستيفاني ويليامز، أن جمع الليبيين على طاولة واحدة أمر يعمل على بناء الثقة بين الأطراف، خاصة بعد فترة القتال، متابعة “رأينا موقفًا شجاعًا باجتماع بعض العسكريين واتخاذ قرار بوقف إطلاق النار والعمل على استعادة البناء”.
المبعوثة الأممية، وفي تصريحات تلفزيونية، الخميس، أكدت أن “الضباط الذين وقعوا الاتفاق هم ممثلون لقياداتهم، وكانوا على مستوى عال من التمثيل، إضافة إلى أن هناك تمثيلاً جغرافيًا شمل مدن طرابلس والزنتان والزاوية وغريان”، على حد قولها.
ولفتت إلى أن “المفاوضات العسكرية مختلفة عن السياسية، فالعسكرية قام بها ممثلون عن قياداتهم، أما المشاركون في حوار تونس فهم ممثلون لمجلسين منتخبين، إضافة إلى تمثيل قبلي وجغرافي شمل معظم المدن الليبية، كما أن هذا ليس مؤتمرًا وطنيا بل هو اجتماع سياسي”، على حد قولها.
وأوضحت أن “الليبيين يريدون إجراء انتخابات قريبة وهو ما يجب الإعداد له، ومن ثم كان لابد من عقد هذه الحوارات التي تجرى الآن ليتشاور الليبيون بشأن آليات وترتيبات الانتخابات التي ينبغي أن تكون قرارًا ليبيًا تتخذه حكومة موحدة، لتكون انتخابات حرة وديمقراطية سواء بالنسبة للبرلمان أو الرئاسة، وهو ما يتم العمل من أجله”، على حد قولها.
وأشادت ويليامز بقرار رئيس ما يسمى “المجلس الرئاسي” لحكومة الصخيرات المرفوضة المدعو فائز السراج بالتخلي عن السلطة وإفساح الطريق أمام آخرين، ووصفته بأنه قرار “شجاع”، يمهد الطريق أمام الليبيين لاختيار من يمثلهم، مؤكدة أن العبء يقع على النخبة الليبية من أجل الدفع نحو اختيار دقيق لمجموعة من شباب المجتمع والبلديات، وهذا يقع على عاتق الطبقة السياسية”، على حد قولها.
وأشارت إلى أن “الأمم المتحدة تراقب الأمور عن كثب، وتتابع ملف الأسلحة وتراقب تطبيق حظر الأسلحة المفروض من قبل مجلس الأمن، كما تعمل على إطلاق سراح المعتقلين دون محاكمة”، على حد قولها. (وال – تونس) س س