تونس 1 نوفمبر 2020 (وال) – عبرت رئيسة البعثة الأممية بالإنابية ستيفاني ويليامز عن تفاؤلها بقدرة الليبيين على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مشددة على أنها لا تمتلك خطة بديلة حال فشل الملتقى السياسي المرتقب في تونس.
ويليامز، وخلال تصريحات تلفزيونية، أمس السبت، راهنت على قوة الشعب ورغبته الحقيقية في إحداث تغيير شامل في ليبيا، مؤكدة أن الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر خاصة مع ما تمر به البلاد من أزمات اقتصادية ومعيشية وسياسية إضافة إلى جائحة كورونا.
وقالت المبعوثة الأممية إنها ستحضر شخصيًا اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 الذي يعقد في غدامس في الفترة من الثاني إلى الرابع من نوفمبر، موضحة أن الاجتماع سيكون مكثفا وسيناقش تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه أخيرًا في جنيف، مثل اللجان الفرعية وآليات تنفيذ الاتفاق.
وأضافت أن “الطرفين الأساسيين في ليبيا أظهرا رغبة كبيرة للعمل سويًا وتطبيق بنود الاتفاق”، مؤكدة وقوف البعثة إلى جانب الليبيين لتنفيذ بنود الاتفاق، لكنها أشارت إلى أن بعض التفاصيل مثل إصلاح القطاع الأمني تحتاج إلى وقت ولن تنتهي بين ليلة وضحاها.
وعن أسباب اختيار غدامس لاحتضان أول اجتماع للجنة “5+5” في ليبيا، زعمت وبليامز أن الاختيار جاء لمساعدة قاطني الجنوب المهمشين والمحرومين، مردفة بأن “الجنوب الليبي في أزمة أمنية وتهميش من السلطات، ويحتاج لإشارة بأن المساعدة قادمة”، على حد ادعائها.
وعن اتفاق وقف إطلاق النار الدائم، قالت المبعوثة الأممية: “رأينا تقدما كبيرا بعد توقيع الاتفاق مثل استئناف الرحلات الجوية، وفتح الطرق بين المدن، إضافة إلى إعلان المؤسسة الوطنية للنفط رفع القوة القاهرة وفتح جميع المنشآت النفطية، إضافة إلى إعلانها عن ارتفاع إنتاج النفط إلى 800 ألف برميل يوميًا”.
ولفتت ويليامز كذلك إلى أن “البيانات الدولية بشأن ليبيا تبدو مشجعة، وتقول لليبيين: لستم وحدكم”، وشددت على ضرورة أن تكون الحكومة المقبلة في ليبيا حكومة وحدة لتوحيد المؤسسات، وواصلت: “الحكومات غير الفعالة في ليبيا يجب أن ينتهي دورها، ولنأخذ العبر مما مضى”.
وأوضحت ويليامز أن البعثة الأممية تسعى إلى تحويل التدخل الدولي السلبي في ليبيا إلى تدخل إيجابي، وعبرت عن ثقتها في نجاح ملتقى الحوار السياسي، مؤكدة أنه لن يسمح للطبقة السياسية أو قوى الأمر الواقع بعرقلة هذا المسار.
واستكملت: “طفح كيل الشعب، البعض في الطبقة السياسية يريد عرقلة الحوار والاتفاق في ليبيا، وهذا أمر ضار، والبعثة تتفاعل مع فئات عديدة من الشعب الليبي، ولمست رغبة شعبية حقيقية بمؤسسات موحدة ومسار واضح”.
وأكدت ويليامز أنها لا تمتلك خطة بديلة حال فشل حوار تونس السياسي، مرجعة ذلك إلى قولها: “لا أعتمد على حلول بديلة بل على حلول أساسية، ونحن مصممون على مسار ليبي، ويجب أخذ العبر مما حدث على طاولة اجتماع اللجنة العسكرية (5+5)، حيث تمتع المشاركون بشجاعة التصافح والعمل معا من أجل توحيد البلاد بعيدا عن الاختلاف”. (وال – تونس) س س