فزان 1 نوفمبر 2020 (وال) – كشف رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان قبائل “التبو” المستشار علي بركة عن تحركات مريبة تجرى في إسطنبول والدوحة لإفشال اتفاق العسكريين الليبيين في جنيف، مؤكدًا أن هدف هذه التحركات الضغط على منتدى الحوار السياسي الليبي في تونس، والذي به عدد كبير من التابعين لهذا الاتجاه، ومحذرًا من عودة ليبيا لمربع الفوضى والإرهاب.
بركة أشار في تصريحات خاصة لصحيفة “الاتحاد” اليوم الأحد إلى أنّ حكومة الصخيرات المرفوضة فائز السراج تحت سيطرة الميليشيات والمرتزقة وتركيا، موضحًا أن هذه العناصر منخرطة بالكامل في الحكومة مع مشروع الاستعمار والإرهاب في ليبيا، ولديها طموحات في حكم ليبيا والانطلاق منها في تخريب شمال أفريقيا والمتوسّط وإعادة احتلال المنطقة العربية والإفريقية وتقسيمها، خاصّة مصر والجزائر والسعودية ومنها إلى المتوسط وأوروبا.
ولفت إلى أنّ ما حدث في ليبيا مخالف للقانون الدولي باعتبارها ترتيبات لدول من أجل مصالح ذاتية، ليس لها علاقة بالمجتمع الدولي وأهدافه بنشر السلم والأمن الدوليين أو بحماية مدنيين؛ ما أدى إلى نشر الفوضى في ليبيا ونشر الإرهاب والعصابات الإجرامية الدولية، وتدخلات عسكرية إقليمية وإدارة حروب بالوكالة.
وأوضح أن الأمم المتحدة بذلت جهودًا مضنية لإدارة الأزمة والبحث في حلها لمدة عقد من الزمن عبر 5 مبعوثين وعشرات المؤتمرات والجلسات في مجلس الأم.
المستشار بركة لفت إلى أن كل الشعارات التي رفعتها السلطات في ليبيا، سواءٌ حكومة الوفاق أو الحكومة الليبية التي يدعمها البرلمان وما أعلن عنه من أهداف محاربة الإرهاب أو شعارات الدولة المدنية وعدم عسكرة الدولة، ما هي إلا وسائل للصراع على السلطة والثروة بين أطراف يفتقدون لأي شرعية ديمقراطية، على حد قوله. (وال – فزان) س س