بنغازي 2 نوفمبر 2020 (وال) – عندما يرحل العظماء تنطفئ منارة كبرى كانت ترسل إشعاعات خيرها ونورها، في ربوع العالمين عندما يرحل العظماء تنفطر لذهابهم القلوب، لكونهم هم حماة الوطن وركنه المتين، وصمام أمن قيم الشعب ومبادئه.
لا نرثي اليوم رجلا عاديا أو شخصا عابرا، أو حتى أحد رموز ليبيا من شرقها إلى غربها بل نحن نكتب بحزن وألم لفقد قامة عميقة، نقف اليوم بمشاعر تشتعل ألم وحسرة، ورضى بقضاء الله وقدره لننحي شكرا وتقديرا واحتراما وإجلالا وإكبارا، لرجل أحيا شعب وساند وطن وحمل على اكتافه عبء المؤسسة العسكرية الممثلة في القوات الخاصة.
هو من وهبها الخصوصية في نفوسنا، وهو من فرض علينا احترامها بالعمل والجد والدفاع عن حقوقنا لا بالترهيب ولا بالنهب ولا بقوة السلطة.
نكتب اليوم من أجل شخصية أثرت في نفوس الشعب كبار وصغار، حتى شعر الجميع باليتم!
قامت “وال” برصد عشوائي لبعض من أهالي بنغازي، وطرحت عليهم سؤالا واحدا بصيغة واحدة، ماذا تشعر لفقد اللواء ونيس بوخمادة؟
أجاب محمد الغزالي: “اليوم شعرت بألم فقد ابني الشهيد، الذي استشهد في معارك الدفاع عن الوطن”، بينما قال فؤاد علي: “لن أقول إلا كما قال كل الشعب”.(بنغازي تقزنت)
وفي تعبير مقتضب حزين قالت، حنان الفيتوري: “أشعر بالخوف من بعده”، بينما حاول السيد مفتاح إبراهيم مفتاح، أن يستجمع قواه، بعد أن غلبته دموع الحزن فقال: “وصّانا على الوطن ونحن سنكمل لأجله ولأجل ليبيا”.
تختلف جمل التعبير وتتباين المفردات، لكنها في جلها تنبض وجع لفقد رجل كان لبنغازي ولليبيا صمام أمان ومتكأ وعكاز.(وال ـ بنغازي) ح س